بشير صفيرالحفلة الثانية في البرنامج لا تقل أهمية ولا تبتعد نمطاً عن الأولى، إذ يستضيف المهرجان عازف الكمنجة الإيراني كايهان كالهور (الخميس ٨/٥ في بيروت، السبت ١٠/٥ في القاهرة). يعتمد كالهور أيضاً الموسيقى الكلاسيكية المحلية والعزف ذا المنحى الصوفي على آلته. وتسمية «كمنجة»، التي نعني بها في الوطن العربي آلة الفيولون، تدل في إيران على آلة وترية فارسية تراثية تشبه الفيولون، ويستعمل القوس في العزف عليها. لكنّها آلة وترية عمودية لا أفقية، تختلف عن الفيولون من حيث شكل الصندوق ونبرة الصوت وخصائص أخرى. ويعدّ كالهور من أشهر الموسيقيين البارعين في العزف على هذه الآلة الرائجة في إيران والدول المجاورة لها.
ويقدّم عازف العود والفيولون والمؤلف الموسيقي الفلسطيني الأصل سيمون شاهين أمسية بعنوان «موسيقى من غير حدود»، ترافقه فرقته الموسيقية الخاصة (٨ في القاهرة، ٩ في بيروت). تجربة شاهين الموسيقية أساسها الانفتاح على الأنماط الغربية التي طعّم بها الموسيقى التراثية الشرقية. وقد أسس فرقة «قنطرة» التي يجول معها العالم انطلاقاً من الولايات المتحدة، حيث استقر بعد الدراسة.
أما المشاركة اللبنانية الوحيدة هذه الدورة، فتحمل توقيع عازف الإيقاع الشهير روني برّاك (٩ في القاهرة، ١١ في بيروت). في «جاذبية الإيقاع»، يستخدم الفنان طقم آلات إيقاعية من ابتكاره ( Drum - set ) كما اعتادناه في الحفلات التي يقدمها منفرداً في لبنان أو خارجه.
ويتخلل الأسبوع الأخير من البرنامج البيروتي لـ«مهرجان الربيع» حفلة في 19 أيار لفرقة «فريشلي غراوند» من جنوب أفريقيا، التي تقدم مزيجاً من الغناء والموسيقى الشعبية المحلية من جهة، والبلوز والجاز والروك من جهة أخرى (١٦ في القاهرة). نشير أيضاً إلى أمسية فلامنكو لإسبيرانزا فرناندز، وعزف منفرد على العود للموسيقي الفلسطيني الشاب نزار روحانا.

عليم قاسيموف: الليلة في القاهرة، والسبت ٣/٥ في بيروت