في الأسابيع القليلة المقبلة سيكون الحسم. المسلسلات بدّلت أبطالها وشركات الإنتاج توزّعت الغنائم... وموعدنا الرمضاني المقبل سيكون مع ليلى علوي وداليا البحيري ورزان وأحمد رزق وآخرينstrong>محمد عبد الرحمن
بدأ العدّ العكسي لتصوير مسلسلات رمضان. والمنتجون هذا العام يريدون أن ينتهي التصوير في موعد مبكر لضمان التسويق الفضائي الجيد، ولإنهاء المسلسل من دون الوقوع في أخطاء السرعة. بالتالي، حدد المنتجون شهر نيسان (أبريل) موعداً لانطلاق آخر الأعمال المقرر إدراجها ضمن سباق 2008. بالتالي، لم تعد هناك فرص ممكنة للانتظار أو التعامل بلطف مع «دلع النجوم». وهكذا، بدل المنتجون كثيراً في خريطة المسلسلات، ما أدى إلى تغييرات عدة، لعل أبرزها تبديل أسماء النجوم، وانتقال المسلسلات من منتج إلى آخر. والبداية مع مسلسل «هيما». هذا العمل ارتبط لمدّة عامين باسم النجم السينمائي كريم عبد العزيز والكاتب بلال فضل والمخرج أحمد نادر. لكن كريم آثر البقاء على الشاشة الكبيرة هذا العام أيضاً، وبدأ تصوير فيلمه الجديد «الطريق الوحيد». إلا أنه تعاون هذه المرة مع المؤلف مدحت العدل، بعدما قدم ستّة أفلام متتالية مع فضل. وهذا الأخير الذي يخوض أولى تجاربه التلفزيونية، رضخ للأمر الواقع واختار ممثلاً آخر لبطولة المسلسل هو أحمد رزق. ما تطلّب تغيير المخرج أيضاً، إذ بقي أحمد جلال مع كريم في «الطريق الوحيد». هكذا، أسندت مهمة إخراج «هيما» إلى المخضرم جمال عبد الحميد. ويدور المسلسل حول مغامرة شاب من الإسكندرية يدعى إبراهيم، يحاول الانتصار على صعوبات الحياة، على رغم الأزمات التي يواجهها في رحلة شائكة، مليئة بالمفارقات. ويراهن فضل على الجرأة لدى تناوله قضايا استغلال النفوذ وتكاثر الفاسدين، وأزمة البطالة والعنوسة في المجتمع المصري.
وموافقة رزق على بطولة مسلسل تلفزيوني كانت نتيجة تراجع أسهمه سينمائياً، على رغم أنه قدّم العام الماضي فيلمين هما «توربيني» و«حوش اللي وقع منك». والأخير لم يحقق الإقبال الجماهيري، على رغم إشادة النقاد به. وفي ظل تغييرات السوق السينمائية المتتالية، بات اللجوء إلى التلفزيون بمثابة الحلّ الموقت. وهو ما تكرر أيضاً مع شريف منير الذي جاء مع غادة عادل لإحياء مسلسل «قلب ميت» (راجع «الأخبار»، عدد 1 آذار/ مارس 2008)، بدلاً من أحمد عز وياسمين عبد العزيز المشغولين بالسينما وبعقد احتكار يربط الأول مع شركة «أوسكار»، وبمشروع بطولة مطلقة تنتظره الثانية بفارغ الصبر. وإلى «قلب ميت» أيضاً، انتقل المخرج مجدي أبو عميرة بعدما تأكد من تأجيل يحيى الفخراني وشركة «كينج توت» مسلسل «حكاية الأستاذ نجيب»، وانتقال الفنان المخضرم إلى مسلسل ثان بعنوان «شرف فتح الباب» الذي يروي حكاية أمين مخزن معروف بنزاهته، لكنه يرتكب خطأً فادحاً لتتغيّر حياته رأساً على عقب. كذلك أجلت شركة «العدل غروب» مسلسل سمية الخشاب «سليلة الحسب والنسب» إلى العام المقبل، وكان أبو عميرة المرشّح الأول لإخراج المسلسلين.
وبينما اهتمّت شركة «سينرجي» بـ«قلب» شريف منير، تنازلت عن حقّ إنتاج مسلسل «طريق الخوف» مع غادة عبد الرازق لمصلحة المنتج حسين أبو الدهب. وهو أمرٌ بات رائجاً بين المنتجين في الآونة الأخيرة، انطلاقاً من كون المنتج يشتري حقّ التصرف بأكثر من نص. ثم يختار المسلسل الذي يود تقديمه، ويترك لأبطال ومؤلفي النصوص المؤجلة فرصة التفاوض مع منتجين آخرين، على أن تدفع الجهة الجديدة للمنتج الأصلي كل التكاليف التي تكبّدها في مراحل المشروع الأولى. وغالباً، ينتقل المسلسل من جهة إلى جهة أخرى سلمياً ومن دون مقابل، وخصوصاً إذا كان الاتفاق الأول بين المنتج والمؤلف شفهياً، كما حدث في «ناصر» عندما تخلى المنتج أحمد الجابري عن العمل، فذهب يسري الجندي إلى المنتج محمد فوزي الذي أحيا المشروع، مستعيناً بالفنان جمال سليمان. وهذا الأخير تخلّى بدوره عن شركة «الجابري» التي قدمته أولاً إلى الجمهور المصري. وأسندت مهمة الإخراج إلى باسل الخطيب الذي ترك مسلسل «أسمهان» للتونسي شوقي الماجري. كذلك انتقل مسلسل «ليلة الرؤية» من شركة «الباتروس» إلى منتج آخر هو حسين نوح الذي أقنع ليلي علوي ببطولة المسلسل بعدما قدّمت معه قبل أربع سنوات «بنت من شبرا». ولم يعارض السيناريست محمد جلال عبد القوي على هذا التغيير، لكون المخرجة بقيت رباب حسين التي قدمت معه «الليل وآخره» و«حضرة المتهم أبي». ويرصد العمل تحولات المجتمع المصري في السنوات العشر الأخيرة، ويضيء على أزمة ارتفاع الأسعار وغياب القيم والأخلاق، ما قد يسهم في زيادة نسبة العنف. أخيراً، انتقل المؤلف محمد الغيطي والممثلة داليا البحيري اللذان قدما مسلسل «صرخة أنثى» مع المنتجة ناهد فريد شوقي، إلى المنتجين مصطفى عبد العزيز وممدوح شاهين. وهما سيقدمان مسلسل «بنت من الزمن ده» الذي يدور حول فتاة تتمرّد على أحد الأحياء العشوائية حيث تسكن. كما تعاقد المنتجان لتقديم مسلسل فيفي عبده الجديد «نرجس» (تأليف عزت آدم). وكان ممدوح شاهين قد تخلّى عن مسلسل «عدى النهار» للمنتج تامر مرسي الذي نجح خلال الأيام الماضية في تكوين فريق العمل، وإقناع نيكول سابا ورزان مغربي بالمشاركة أمام صلاح السعدني في مسلسل يدور خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات، راصداً نكسة 1967. والكل في انتظار تعافي المخرج إسماعيل عبد الحافظ من أزمة صحية ألمت به أخيراً، ليبدأ التصوير في أقرب وقت ممكن.



سباقٌ بلا أبطال؟
إذا كان غياب نادية الجندي ونبيلة عبيد في رمضان المقبل أمراً متوقعاً بسبب عدم إيجاد الجندي السيناريو مناسب، وتعثّر مشروع «البوابة الثانية» لنبيلة عبيد... فإنه لم يكن فيالحسبان أن يغيب محمد صبحي عن خريطة رمضان 2008. فهو لم يعلن حتى اليوم عن أي مشروع جديد ينوي تقديمه في موسم المواسم، بعد «رجل غني فقير جداً». وجرت العادة أن يعلن صبحي مشروعاته باكراً، لكونه مؤلفَ كل مسلسلاته الأخيرة. وبالتالي يحدد اسم البطل والقصة حتى قبل انتهاء الكتابة واختيار الأبطال. وما زاد من احتمال غياب صبحي هذا الموسم عن الشاشة، إعلانه التجهيز لتصوير برنامج تلفزيوني يروي سيرته الفنية خلال 40 عاماً، يتوقف فيه عند التمثيل والتدريس والإخراج المسرحي والتلفزيوني وأبرز الأعمال التي قدمها على الخشبة والشاشتين.
وباستثناء الفخراني ونور الشريف، لا يزال الكبار يواجهون مشكلات الاستمرار. ففضلاً عن الجندي ونبيلة عبيد، يبدو أن إلهام شاهين ستكتفي بمسلسل «قصة الأمس» الذي بدأ تصويره العام الماضي مع شركة كويتية. ولم يعلن بعد موعد عرضه على الفضائيات، وخصوصاً أنّ إلهام شاهين انهمكت أخيراً بتصوير فيلم «خلطة فوزية»، وهي اضطرت إلى إنتاجه على نفقتها الخاصة، حتى لا تغيب عن السينما وتصبح أسيرة مسلسلات رمضان. أما يسرا، فلا تزال حائرة بين أكثر من نص. ولم تعلن شركة «العدل غروب» حتى الآن المشروع النهائي لنجمة رمضان الشهيرة.


ليلى علوي عند زاهي

احتلّت مكانة فريدة بين بنات جيلها، وحافظت على تألّقها منذ عقود. ليلى علوي تطلّ الليلة في «خليك بالبيت»، لتخبر زاهي وهبي عن مسيرة مرصّعة بالجوائز وملأى بالتحديات. كما تتحدث عن زوجها منصور الجمّال، وجديدها الفنّي.
21:30 – «المستقبل» الفضائية