رشا حطيط
عشيّة اليوم العالمي للمرأة، حلّ على الجامعة اللبنانية الأميريكية ضيفة من نوع خاص... إنّها الكاتبة والفنانة والناشرة الراحلة مي غصوب التي اختار «معهد الدراسات النسائية في العالم العربي» تكريمها، وتكريم المرأة اللبنانية والعربية من خلالها. الكاتبة التي رصدت أشكالاً جديدة، والفنانة التي تحدّت الحديد فثنته لتمنحه أنوثة وليونة. في تكريم مي غصوب، بعد سنة ونيّف على رحيلها، تعاقب على الخشبة لتحيتها أكاديميّون ومبدعون: رئيس الجامعة جوزيف جبرا، كريس أوكونر ممثلاً السفيرة البريطانيّة في لبنان، أمندا بوريل مديرة المركز الثقافي البريطاني، ديما دبّوس مديرة المعهد، الكاتبة البريطانيّة ماغي غي، الشاعر اللبناني عبّاس بيضون، الأكاديميّة روزان خلف.
ثم دعي الجمهور إلى «زيارة» لمي في الغرفة المجاورة، من خلال عالمها الصغير: منحوتاتها واغراضها الخاصة. احدى المنحوتات تذكّر بعملها الشهير «ديفا» الذي جمع النحت والرقص والمسرح والموسيقى. ثم عرض فيلم وثائقي عنها، تتحدث فيه عن علاقتها بأم كلثوم... بقايا صور، وفتات ذكريات. وتحية الى امرأة غرّدت خارج السرب في الذاكرة اللبنانية المعاصرة.