محمد عبد الرحمنرغم أنّ جماهيرية أنور السادات لم تبلغ يوماً شعبية جمال عبدالناصر، إلا أنّ فيلم «أيام السادات» يتساوى في الجاذبية مع شريط «ناصر 56»، رغم التفاوت الكبير بين مضمون الفيلمين. الأداء المبهر لأحمد زكي في كلا العملين كان سبباً رئيسياً للمساواة، سينمائياً، بين الرئيسين الراحلين.
يُعدّ «أيام السادات» (2001) الذي تعرضه «ميلودي أفلام»، ضمن احتفالها بالذكرى الثالثة لرحيل النجم الأسمر، الشريط ما قبل الأخير في مشوار زكي السينمائي. ولأن العمل قدّم تاريخ السادات عبر أربعين عاماً، لم يفلت المخرج محمد خان من الطابع الوثائقي الذي ركّز على تقديم أبرز المواقف في حياة الرئيس في ثلاث ساعات. وكان لافتاً الاستعانة بميرفت أمين لاستكمال دور جيهان السادات بعد منى زكي، وهو تقليد لا يتّبع إلا في مسلسلات الأجزاء، لكنّه أضاف صدقية إلى الفيلم، لم تحمه من ]انتقادات محبّي عبد الناصر. حتى إنّ أحمد زكي كتب على بطاقة الدعوة «نرجو عدم اصطحاب الأطفال والأفكار المسبقة»، أي عدم الحكم على الفيلم قبل مشاهدته. بينما جاء تكريم الرئيس مبارك لصنّاع العمل كرسالة رسمية برضى السلطة عن الشريط. كما أنّ التكريم شمل أحمد السقا رغم ظهوره كضيف شرف في دور الشهيد عاطف السادات، شقيق الرئيس الأصغر، الذي استشهد في حرب أكتوبر.
20:30 على «ميلودي أفلام»