حيفا ـ فراس خطيبالصور التي نقلتها شاشة «الجزيرة» وأظهرت دموية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أغضبت وزارة الخارجية الإسرائيلية. إذ ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي «غالي تساهل»، أمس، أنَّ وزارة الخارجية الإسرائيلية «ستقاطع رسمياً» القناة القطرية، على خلفية ما وصفته بتغطيتها «المتحيّزة» لأحداث غزة الأخيرة. وقد توقّفت جهات إسرائيلية رسمية عن منح مراسلي «الجزيرة» أيّ مقابلاتٍ، كما سيحظر دخول مراسلي القناة إلى الدوائر الحكومية الإسرائيلية. وقالت الإذاعة إنَّ الخارجية ستبعث خلال الأيام المقبلة رسالةً رسميةً إلى قناة «الجزيرة» في قطر بهذا المعنى، إضافةً إلى احتمال توجيه رسالة مشابهة إلـى«السلطات القطرية» لوقف ما سمّته «التحريض».
مدير مكتب «الجزيرة» في فلسطين، وليد العمري، قال: «مسألة المقاطعة ليست جديدة. فالإسرائيليون قرّروا بعث رسالة رسمية منذ ثلاثة أسابيع». وتابع أنّ السلطات الإسرائيلية هدّدت القناة في بداية الانتفاضة الأولى، وصادرت البطاقات الصحافية للطاقم. بينما أوقفته شخصياً خلال عدوان تموز وحقّقت معه، ملخّصاً ما تتناقله وسائل الإعلام بـ«محاولة لإخفاتنا والضغط علينا».
وشنّ الإعلام الإسرائيلي حملة على «الجزيرة» قبل أن يصدر الخبر عن الإذاعة الإسرائيلية. إذ نشر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» مداولات لاجتماع الخارجية الإسرائيلية الذي جرى خلال العدوان على القطاع، حيث أجمع الحضور على أنَّ الجزيرة لا تمنح الطرف الثاني (الإسرائيلي في هذه الحالة) «فرصة للتعبير عن موقفه»، وأنّها تؤثر في مئات ملايين المسلمين في العالم و«تحرّض على الإرهاب».