باسم الحكيمرغم أن البرنامج الوثائقي «الخراب الثالث»، يستعيد محطات من عدوان تمّوز على لبنان في 2006، لكنه سيكون مختلفاً عن كل ما أنتج في هذا الإطار. إذ يأتي استكمالاً للتوثيق لتلك المحطة المفصلية من تاريخ لبنان والمنطقة، لكن عبر شهادات من الضفة الأخرى. ولعله هنا تكمن أهمية البرنامج الذي تعرضه «المنار»، في أربعة أجزاء كل أربعاء وخميس التاسعة ليلاً، ابتداءً من 19 الجاري. وفي مؤتمر صحافي عقد أمس بالتعاون مع مركز بيروت الدولي للإنتاج والتوزيع في دار نقابة الصحافة، كشف المدير العام لقناة المنار عبد الله قصير أنّ «ما يميّز هذا العمل الذي أعدّه عبد الحسين شبيب وأخرجه محمد دبوق، اعتماده على شهادات من خارج حزب الله، تأكيداً لموضوعيّتنا».
وأعلن مدير مركز بيروت الدولي أحمد حوماني أنّه «بعد الفيلم الوثائقي «الانهيار»، الذي كشف القناع عن السياسة الأميركيّة في المنطقة، يأتي «الخراب الثالث»، ليتناول تفاصيل الحرب وحيثياتها، ويتضمن اعترافاً من عدوّنا بالهزيمة، ويؤكد انتصارنا على ألسنة خبراء عسكريين واستراتيجيين غربيين في فرنسا وألمانيا وكذلك إسرائيل، مرتكزاً على وقائع، ومبتعداً عن صيغة الترويج الإعلامي، لأن شهادتنا بأنفسنا قد يعدّها البعض نوعاً من الاعتزاز بالنفس».
من جهته، يوضح معدّ البرنامج عبد الحسين شبيب، وهو رئيس تحرير الأخبار المحليّة، «بدأنا التحضير للفيلم بعد أقل من ثلاثة أسابيع على انتهاء العدوان الإسرائيلي في ظروف صعبة»، شارحاً أنّ «هدفنا هو تقديم صورة عدوان الأيام الـ33 بعيون إسرائيليّة. ولم نعتمد على أي معلومة من طرف المقاومة عامة»، لافتاً إلى «استعانتنا بشركات إنتاج غير لبنانيّة، لتأمين مقابلات مع عسكريين واستراتيجيين إسرائيليين. وحين عرفت الاستخبارات الإسرائيلية بالأمر، عمدت إلى اختيار الأشخاص الذين سيظهرون في البرنامج بنفسها».