محمد عبد الرحمنوعمرو خالد لم يكتفِ بالتوضيح الذي بثّه موقعه الرسمي، ونقلته صحف عدة، بل أعلن عن إرساله رداً رسمياً إلى «فوربس»، تنشره المجلة في عددها المقبل. وكان خالد على رأس المغضوب عليهم في حلقتين من برنامج «البيت بيتك» على التلفزيون المصري، استضاف فيهما محمود سعد مجموعة من الصحافيين للحديث عن هذه الظاهرة. وفي الحلقة الثانية، حاور سعد الصحافي وائل لطفي، مؤلف كتاب «الدعاة الجدد»، وخالد عبد الله أحد هؤلاء الدعاة. وشهدت الحلقة نزاعاً على الهواء بين لطفي وعبد الله، وذلك بسبب هجوم الأول العنيف على الدعاة غير المتخرجين من المؤسسة الدينية. حتى اضطر محمود سعد إلى إنهاء المناقشة ككل والاعتذار من الجمهور.
وكان ظهور عمرو خالد قبل عشر سنوات قد فتح الباب لجيل جديد من الدعاة الذين تهاجمهم معظم الصحف المصرية بشكل مستمر، لعلّ أبرزهم خالد الجندي، ومحمد هداية، وصفوت حجازي، ومصطفى حسني.
وبينما أكد عمرو خالد أنّ الثراء لا يتعارض مع التقوى، ردّ طارق السويدان، مدير قناة «الرسالة» الدينية على التقرير نفسه، مؤكداً أن الدخل الذي يحقّقه سنوياً ـ وقدّرته «فوبرس» بمليون دولار ـ ليس من المحاضرات الدينية التي لا يتقاضى عنها أجراً، بل مصدرها عمله في المجال الاقتصادي والبورصة الكويتية إلى جانب راتبه كرئيس لقناة الرسالة.
وبينما لم تخرج عن أصحاب المراكز التالية (عمرو عبد الكافي وعائض القرني وسلمان العودة) أي ردود فعل رسمية حتى الآن، نشر موقع «الإسلام اليوم» الذي يديره العودة، مقالاً يقلّل من أهمية التقرير. وعلى رغم ردود الفعل المتباينة في شدتها، سيبقى الملف مفتوحاً حول مستقبل الإعلام الديني بكل مستوياته، بعدما أكدت «فوربس» أن دخل برنامج واحد في العام، يساوي إيرادات فيلم من بطولة نجم جماهيري كبير.