محمد عبد الرحمنكأن الوحدة الوطنية في مصر، تحتاج إلى أزمات جديدة يسبّبها سعد الصغير! المغني الشعبي المثير للجدل، أصبح حديث المنتديات في الآونة الأخيرة، وخصوصاً القبطية منها. وذلك بعد انتشار رابط من موقع «يوتيوب»، يشير إلى سرقة سعد مقطعاً كاملاً من ترنيمة قبطية للمرنّم زياد شحاتة، كتبها نعيم عاطف بعنوان «ما تروحش لحد»، وصدرت في الأسواق قبل ثلاثة أعوام. وقد استعان الصغير بهذا المقطع في أغنية «إحمد ربنا» التي عُرضت للمرة الأولى في رمضان الماضي.
وحمل الفيديو المنتشر على «يوتيوب» الكثير من الإهانات ضدّ سعد الصغير، كما تضمّن انتقادات لما سميّ بـ«سرقة كلمات العهدين القديم والجديد ونسبه لهم»، أي للمسلمين. وبينما لم يرد سعد الصغير رسمياً على تلك الاتهامات، يدور حديث عن مفاوضات جارية بين محامي الصغير والشركة المنتجة للترانيم، لتسوية القضية ودّياً. ذلك أنّ وصول الملف إلى القضاء لن يكون في صالح مغني «العنب»، في حال أثبت الطرف الآخر أن الأغنية الأصلية مسجّلة قبل ثلاثة أعوام. أضف إلى ذلك أن أغنية «إحمد ربنا»، حملت للمرة الأولى، اسم سعد الصغير شاعراً، ما يضعف من موقفه لأنه لم يُؤلّف الأغنيات سابقاً، سوى «إحمد ربنا» التي أهداها لروح الشيخ محمد متولي الشعراوي. ويبدو أن المغني الشاب أصبح متخصصاً في إطلاق الكليبات المثيرة للجدل وللغضب. إذ اتهم سابقاً بالسخرية من سعد زغلول في أغنية «بالعربي كدة»، عندما قدم شخصية شاب يعيش عام 1919، ويسير في تظاهرة تهتف لسعد زغلول، فيظن أنّ الجمهور يهتف له. كما منعت الرقابة بث أغنية «العب» من فيلم «قصة الحي الشعبي» بسبب استعارته مقاطع من أغنية شهيرة لأم كلثوم. بينما أثارت أغنية «العنب» الغضب بسبب الحركات المتبادلة بينه وبين الراقصة دينا في الكليب، وثانياً بعدما اتهمه المغني عماد بعرور سعد بسرقة الأغنية منه.