بشير صفيرينطلق مساء اليوم مهرجان جديد في بيروت هو «أصوات الشرق الجديدة» (New Oriental Sound) الذي يجمع فرقاً شبابية مصرية ولبنانية وسورية وفلسطينية تنشط ضمن أطر موسيقية مختلفة، لكن ضمن اتجاه فنيّ عام وواحد يمثّل الحالة البديلة عن سوق الأغنية المعلّبة والتجارية التي تحاصرنا بها وسائل الإعلام. برنامج المهرجان حافل ومتنوّع، يتيح فرصة اللقاء والتعرّف إلى فرق مغمورة حتى داخل مجتمعها، وتكاد تنعدم شهرتها في مجتمعات البلدان المحيطة بها.
تفتتح المهرجان الثامنة والنصف من مساء اليوم، الفرقة المصرية «الدور الأول» في قبو كنيسة مار يوسف في بيروت. إنّها فرقة شبابية، تتبنّى نمطاً موسيقياً يفلت من التصنيف الواضح والمحدد، لأنها تمزج بين مكوّنات مختلفة المصادر، بحيث تستعير من موسيقى الجاز الارتجال وبعض الآلات المستعملة عادة في هذا النمط كالساكسوفون.
كما تتمثّل الموسيقى الشرقية ببعض الجمل اللحنية إضافةً إلى تقاسيم القانون والضبط الإيقاعي. وتلجأ الفرقة أيضاً إلى الفلامنكو الإسباني بأسلوب مبطّن، يلمح إيقاعاً ونغماً إلى هذه الموسيقى. هذه المكوّنات وغيرها تقدمها «الدور الأول» بأسلوب نخال أنه يصوّر الحياة اليومية ويتناولها بواقعية من دون دلالات عميقة. هي حياة الشباب العربي التي لم تَعُد شرقية بحتة، بل مطعّمة بالمنتج والسلوك الغربيين. للفرقة ألبوم وحيد بعنوان «قرار إزالة» توزّعه شركة «إنكوغينتو» اللبنانية التي تنظّم مهرجان «أصوات الشرق الجديدة» الذي سيضم الفرق المرتبطة بها إنتاجاً أو توزيعاً.