خالد صاغيّةلبنان سيقاطع القمّة العربيّة. الرئيس فؤاد السنيورة لن يذهب إلى دمشق. لن يلتقي القادة العرب. لن يصافحهم... نكبة جديدة تصيب العالم العربي.
عمرو موسى وصل إلى العاصمة السورية. البحث جارٍ في كيفية إنقاذ القمّة من دون حضور رئيس الحكومة اللبنانية العرجاء. ثمّة اقتراح بتوجيه رسالة عاجلة إلى الرئيس السنيورة ترجوه أن يبعث رسالة متلفزة إلى المجتمعين، حتّى يبقى معنى لانعقاد القمّة.
الرؤساء والملوك العرب الذين كانوا ينوون الحضور، عادوا عن قرارهم. فما جدوى حضورهم قمّة لا يشارك فيها فؤاد السنيورة؟ لقد جاء القادة العرب أساساً للوقوف على خاطر السيّد السنيورة، والاتّعاظ من تجربة حكمه. فقد قدّم الرجل نموذجاً في الحكم استدعى غيرة الحكام العرب قاطبة. فقد تمكّن من:
1- الاستمرار في الحكم رغماً عن إرادة شعبيّة واسعة، ورغماً عن الأعراف والقوانين.
2- التمتّع بدعم دولي لامحدود، وصل إلى حدّ تربيت الأمبراطور كتفه، وتحريك البوارج الأميركية في عرض البحر لدعم بقائه فوق كرسيّه.
3- الحصول على لقب «رجل دولة» في دولة شهدت في عهده انهيار مؤسّساتها.
4- القدرة على المزج بين السياسات المحافِظة والادّعاء الليبرالي.
5- اتّباع سياسات اقتصادية معادية للفقراء، والحصول في الوقت نفسه على دعم شريحة واسعة من الفقراء الذين ساهم في إفقارهم.
الرئيس فؤاد السنيورة لن يذهب إلى دمشق... نكبة جديدة تصيب العالم العربي.