كارمن لبّس تحت إدارة محمد خان، وصبا مبارك على خطى جمال سليمان، وعلى الطريق مشاريع خاصة بغسان مسعود وعابد فهد... في القاهرة، الممثّلون العرب صاروا من «أهل البيت». ورسالة المنتجين المصريين إلى نجوم بلادهم: إذا تمردتم، فلدينا عشرات الأحصنة الرابحة من دمشق إلى تونس!محمد عبد الرحمنثلاثة أعوام مضت على دخول جمال سليمان حدائق الفن المصري وسط معارضة عنيفة، تراجعت في الآونة الأخيرة، لكنها لم تختف نهائياً. إلا أنّ النقاش الأبرز لم يعد يدور اليوم حول الاستعانة بالنجوم السوريين والعرب في بلاتوهات القاهرة، بل عن لعبة «الكراسي الموسيقية» التي يُمارسها هؤلاء في هوليوود الشرق. ولعبة «الكراسي الموسيقية» تعني هنا دخول الممثّلين العرب بورصة الترشيحات والمنافسة على أدوار البطولة.
وإذا كانت تجربة جمال سليمان أو حتى تيم حسن، قد بدأت كتجربة فردية، وانطلقت من واقع البحث عن بديل لممثل مصري كان سيقوم بالدور الأول... فقد تغيّر المشهد أخيراً مع اشتعال بورصة الفنانين العرب في مصر. وقراءة سريعة لمشروعات الدراما المصرية في رمضان 2008 تؤكد تلك الحقيقة: أسماء جديدة تظهر، وأسماء أخرى تبتعد. كأن هذه البورصة تنشط في دمشق وبيروت، لا القاهرة، وخصوصاً أنّ المنتجين بدأوا يتعاملون مع السوريين واللبنانيين على أساس أنّهم من أهل البيت، لا ضيوف شرف أو نجوم مرحلة موقتة.
إذاً، لم تعد القاعدة هي «استيراد» ممثّل سوري لأداء دور رئيس في مسلسل، رداً على اعتذار الفنان المصري، وأجره المبالغ فيه فقط. إذ يتعامل صنّاع الدراما مع الفنانين العرب على اعتبار أنهم يمتلكون مواصفات خاصة، تسهّل عملية التسويق للدول العربية. وفي الوقت نفسه، يحفظ التعاون مع الممثّلين العرب «كرامة» المنتجين المصريين الذين سئموا مطاردة نجوم بلادهم، وتلبية شروطهم المادية أو الفنية التعجيزية أحياناً.
جمال ليس وحيداً
الجديد هذا العام هو غياب جمال سليمان «قائد الفتح السوري في الدراما المصرية» عن مسلسلات القاهرة. ذلك أن الفنان السوري الذي تأثر بعدم انتشار مسلسل «أولاد الليل»، مشغول حالياً بأعمال دمشقية عدة. أضف إلى ذلك أنّه أضاع فرصة تجسيد «جمال عبد الناصر». بينما رأى آخرون أنّ سليمان اختار القرار الأفضل في مشواره داخل مصر، لأنه أوصد أبواباً من الهجوم لم يكن ليصمد أمامها. فالصحافة وبعض الفنانين لم يتسامحا مع أدائه لشخصية الصعيدي ثم البورسعيدي، فكيف كانت ستكون الحال لو جسّد دور الرئيس الأكثر شعبية بين المصريين؟!
وما حدث مع جمال سليمان تكرر مع جومانة مراد. أول فنانة سورية وصلت إلى القاهرة في الألفية الثالثة، تعاني حالياً من نتائج سوء خياراتها الفنية. لذا، باتت نجوميتها على المحك بعد هجوم عنيف قاده ضدها حسين الإمام وعلا غانم اللذين رفضا تصدّرها أفيشات فيلم «لحظات أنوثة». ومراد تنتظر عرض فيلم «كباريه» لعلّه يخرجها من المأزق، علماً بأنها ليست مرتبطة بعمل جديد داخل مصر حالياً.
مَن يأتي إذاً محل جومانة وجمال؟ تيم حسن يقف في أول الصف، بعدما اتّبع طريقة سلاف فواخرجي، وعاد إلى مصر طالباً الشاشة الفضية إثر خلعه تاج الملك فاروق. حسن سيجسد بطولة فيلم «ميكانو» بديلاً لشريف منير الذي عاد إلى الدراما مع مسلسل «قلب ميت»، ما يعني أنّ الممثل المصري، أي ممثل، إذا دخل في خلافات مع الشركة المنتجة، فلن ينتظر الصلح طويلاً. ذلك أن البديل السوري جاهز لتنفيذ المهمة.
بعد تيم حسن، يدخل أيمن زيدان تجربة جديدة على أمل أن يقوّي حضوره المصري بعدما خرج خاسراً من «عيون ورماد». وخلال شهر نيسان (إبريل) المقبل، يصوّر زيدان مسلسل «بيت الباشا» مع صابرين وصلاح عبد الله. ويرعى المشروع المنتج أحمد الجابري الذي كان أول من أعطى الثقة لجمال سليمان. والجابري أيضاً اختار صبا مبارك لدخول معترك دراما القاهرة. وهذه الممثلة الأردنية، أصبحت معروفة “قاهرياً” منذ شارك فيلمها «خارج التغطية» في مهرجان القاهرة.
هذا ليس كل شيء. فعلى الطريق، مشاريع تنتظر السوريين عابد فهد وغسان مسعود، والأردني إياد نصار الذي ظهر أولاً في «صرخة أنثى»، ويشارك قريباً في أكثر من مسلسل وفيلم. كذلك يستعد السوري باسل خياط الذي انتهى أخيراً من تصوير مسلسل «صراع على الرمال» مع حاتم علي، للمشاركة في الفيلم المصري «الحياة حلوة» للمنتج حسين القلا، وهي تجربته المصرية الثانية بعد «الشياطين».
من تونس إلى بيروت
يوم أخرج هيثم حقي مسلسل «أحلام في البوابة» لسمير أحمد، قامت الدنيا ولم تقعد. أما اليوم، وبعد نجاح حاتم علي في «ملك فاروق»، بات المخرج السوري مرشحاً لإدارة دفة فيلمي «الولد» و«محمد علي». كذلك تعود رشا شربتجي إلى القاهرة مع يحيى الفخراني في «شرف فتح الباب»، ويُحتمل أن يخرج وائل رمضان، زوج سلاف فواخرجي، مسلسل «رشدي أباظة»، ويقدم باسل الخطيب مسلسل «ناصر».
وبينما يستند الفنانون السوريون إلى خبراتهم السابقة، فإن الحال تختلف مع اللبنانيين في مصر. ذلك أن معظم الوافدات من بيروت، هنّ في الأساس مغنيات، وملامحهن تحصرهن في أدوار معينة. لذا، أصبح انتشار الفنانات اللبنانيات مرتبطاً برغبة المنتجين بتطعيم أعمالهم بالجمال اللبناني. وبناء عليه، لا يمكن اعتبار أيّ من الفنانات اللبنانيات في مصر عنصراً مهدداً للنجمات المصريات، ما عدا نور التي تحظى بحب الجمهور، ومايا نصري التي لم تأخذ فرصتها كاملة حتى الآن. أما نيكول سابا ورزان مغربي ودوللي شاهين وهيفا وهبي ومادلين طبر... فما زال حضورهن مرتبطاً بأفلام تجارية. بينما يطالب النقاد المصريون بتعزيز مكانة نادين لبكي وكارمن لبّس التي تشارك في فيلم «استانلي» إلى جانب محمود عبد العزيز ومحمود حميدة، تحت إدارة المخرج محمد خان.
ومن بيروت إلى تونس، لم تنجح الوجوه التونسية التي دخلت الساحة المصرية العامين الماضيين في هزّ مكانة هند صبري التي نسي كثيرون أنها تونسية. وبدت درة زروق مثلاً كأنها «موضة»، بعدما شاركت في خمسة أفلام متتالية من دون إحداث أي أثر فني. وسط كل ذلك، يبقى على الفنان المصري إعادة حساباته قبل فوات الأوان، وقبل أن ينتشر أبرز الفنانين العرب في المسلسلات والأفلام المصرية.


«الأهلي» و«الزمالك» يجتمعان في السينماتتناول الأحداث في إطار كوميدي التعصب بين جماهير “الأهلي” و“الزمالك”، من خلال قصة عائلتين تقيمان فى منطقة واحدة، الأولى تشجع الفريق الأول، والثاني من أنصار الفريق الثاني. وتحتدم المعارك بين العائلتين أيام المباريات التي تجمع بين الفريقين. والفيلم من تأليف عصام حلمي، وإخراج أشرف فايق وإنتاج “أفلام يحيى شنب”. وقد اشترط المنتج على اللاعبين الثلاثة عدم اشتراكهم في أي عمل سينمائي، حتى ينتهي عرض الفيلم داخل مصر. ويشارك في فيلم “الزمهلاوية” صلاح عبد الله وانتصار في أدوار العائلة “الزملكاوية”، وما زالت الشركة فى مرحلة التعاقد مع من سيقوم بدور الابن. أما أبطال العائلة “الأهلاوية”، فهم عزت أبو عوف وهالة فاخر وبشرى وراندا البحيري، ويشاركهم البطولة لطفي لبيب ومحمد شومان وحجاج عبد العظيم.