من قال إن الطلاق صعب ومعقّد؟ فبرسالة «أس أم أس» sms واحدة عبر الهاتف الخلوي يصبح الطلاق قائماً! وهكذا أصبح إعلان الطلاق من خلال إرسال الرسائل القصيرة صحيحاً حسب حكم محكمة «سيارياه» الماليزية ومحاكم الإمارات، ووفق التقرير الذي نشرته صحيفة «نيو ستريتس تايمز» اليومية الماليزية أخيراً. وقال القاضي محمد فوزي إسماعيل إن إعلان الطلاق من خلال الرسالة القصيرة يُعدّ صحيحاً، وبموجبه فسخ الزواج بين أزيدا فازلنا عبد اللطيف وشمس الدين لطيف.
وكان شمس الدين قد أرسل إلى زوجته، التي أصبحت لاحقاً مطلّقته، رسالة قصيرة عبر الهاتف النقّال قال فيها «إذا لم تغادري منزل والديك، فأنت طالق».
وحكمت المحكمة بأن نيّة الطلاق التي أرسلت من خلال الرسالة القصيرة كانت صحيحة، على غرار شخص حمل رسالة الطلاق.
أما مستشار رئيس الوزراء الماليزي، حامد عثمان، فقال إن «التطليق عبر الرسائل النصية القصيرة يتطابق مع الشريعة الإسلامية شرط أن تكون واضحة وغير غامضة»، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
والأمر لا يقتصر على ماليزيا، فقد قضت محاكم دبي كذلك بجواز طلاق حالات مشابهة لأزواج إماراتيين.
ويقول الموجّه الأسري في محاكم دبي، خليفة المحرزي، إن رجلاً إماراتياً تأخرت زوجته عن المنزل، فأرسل إليها فوراً رسالة طلاقها عبر «أس أم أس»!
ويروي المحرزي كذلك قصة شاب إماراتي آخر طلّق زوجته نتيجة تدخّل أهله وذلك عن طريق البريد الإلكتروني، حيث أحضرت نسخة من رسالة الطلاق عبر البريد الإلكتروني إلى المحكمة التي قضت بصحة وقوعه.
غير أن أكثر الأزواج رومانسية في طلاقه، وفق ما روى المحرزي، كتب بأحمر الشفاه على مرآة طاولة الزينة الخاصة بزوجته «أنت طالق»، لكنه عاد فيما بعد وأرجعها إلى عصمته.