ياسين عدنان من المؤكد أنّ تأليف لجنة تضم بعض أعضاء جمعية أصدقاء القاسمي ومسؤولين من الوزارة سيسهم في تحريك الملف. والظاهر أنّ الوزارة حددت موعداً يقوم خلاله إدمون عمران المليح والمهندس المعماري عبد الرحيم السجلماسي بجرد الأعمال التي يحويها المرسم وتقويمها، في انتظار تصفية الملف قضائياً وتعويض الورثة. كل هذا إيجابي. لكن انتفاضة «الحاج إدمون» تبقى مشروعة مع ذلك. إنّها تعبير عن احتجاج ضد لجان بيروقراطية لا تفعل أكثر من عرقلة حيويّة المجتمع المدني، ووضع الفورة الحيويّة في الثلاجة. فما أكثر المبادرات التي تصدر عن القوى الحيّة في المجتمع، ليجري الالتفاف عليها من اللجان الرسمية!
محمد القاسمي، الفنان التشكيلي البارز والشاعر المغربي، رحل عن عالمنا منذ أربع سنوات ونصف... ومنذ ذلك الوقت ومرسمه لا يزال مغلقاً. الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي أطلق صرخته قبل أكثر من سنة. وإدمون يناضل من داخل جمعيته. صحيح يا إدمون، «اللجنة لاش؟».