بعد العرض المثير الذي قدّمته شركة «مايكروسوفت» العملاقة لشراء شركة «ياهوو» Yahoo! بـ 44 مليار دولار، استنفرت شركة محرّك البحث الأول «غوغل» لمجابهة الخطر القادم في حال انضمام «ياهوو» إلى إمبراطورية «مايكروسوفت» العالمية، ما دفع برئيس مجلس إدارة «غوغل» إيريك شميدت إلى الاجتماع برئيس «ياهوو» جيري يانغ للبحث في إمكان «الحدّ من الخطر» الذي نتج من عرض «مايكروسوفت» الأخير. وقد أعربت «غوغل» عن كامل استعدادها للوقوف إلى جانب «ياهوو» في وجه «مايكروسوفت» «مهما كلّف الأمر». إذ يرى القيّمون على «غوغل» أنه إذا نجحت «مايكروسوفت» بضمّ «ياهوو»، فذلك سيزيد حدّة «السيطرة الأحادية التي تفرضها الشركة العالمية على عالم الإنترنت وبرامج الكومبيوتر»، كما سيمثّل خطراً على نسبة حصولها على الإعلانات واجتذاب روّاد مواقع البحث. من جهة أخرى تقول شركة «مايكروسوفت» علناً إنها تريد شراء «ياهوو» بأي ثمن للحدّ من «سيطرة غوغل على وسائل البحث على الإنترنت وعلى الإعلانات الإلكترونية»، لذا فهي أيضاً تتهم «غوغل» باحتكار الشبكة في ما خصّ هذين المجالين (غوغل تملك 75% من السوق العالمية للأبحاث).
أما «ياهوو»، فهي أعلنت أنها «ستأخذ وقتها» للتفكير بالعروض المتدفقة عليها، وستبحث مع اختصاصييها بما هو أفضل لها ولمستقبلها.
يُذكر أن هناك شركات أخرى قدّمت عروضاً لـ«ياهوو» مثل «نيوز كورب»، «تايم وورنر» و«ديزني». والمعركة قد تشتدّ حماوة يوماً بعد يوم، والكلّ بانتظار ما ستقرره «ياهوو»، لكن في جميع الأحوال ينتظر «المساهمين» في الشركة تلك مستقبلٌ رابح على كل الصعد!
(غارديان، لو فيغارو)