وأصبحت السعادة تُدرَّس في الجامعات

  • 0
  • ض
  • ض

كيف نكون سعداء؟ أين نجد السعادة الحقيقية؟ هما السؤالان اللذان يطرحهما الآلاف حول العالم على أنفسهم كل يوم. وفيما أصبح للسعادة وصفات، وكتب وتعاليم وإرشادات، وصلت فكرة «أسرار السعادة» الى المناهج التعليمية، وأصبحت هناك «مادة» أكاديمية لتلقين السعادة وسبل الوصول اليها. وقد اعتمدت مختلف جامعات العالم (في بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية) مواد التيار العلمي الذي يعرف بـ«السيكولوجيا الإيجابية» وكرّستها جزءاً من برنامجها الدراسي السنوي. أما في جامعة هارفرد الأميركية الشهيرة، فقد برز أخيراً صفّ اسمه «صف السعادة» حيث تُعطى دروس في السعادة وكيفية العيش بهناء ورضى عن الذات. وفيما لم يستقطب هذا الصفّ الكثير من الطلاب في بادئ الأمر، ذكرت صحيفة «لو فيغارو» أنّ عدد التلاميذ المسجّلين في «صف السعادة» قفز من 6 الى 800 لهذا العام. ويعزو المسؤولون السبب الى عدم أخذ التلاميذ الصفّ بالجدّية اللازمة في بادئ الأمر، الى أن باتوا يلمسون نتائج محسوسة إذ أصبحوا أكثر سعادة من قبل، فانتقل الخبر بالتواتر بين الطلاب الذين بدأ عددهم يزيد سنة بعد سنة. حيث إنّه مع ازدياد سرعة الوتيرة اليومية للحياة ومع «هوس» الشباب بإيجاد فرص العمل وتجميع الأموال والوصول الى الشهرة بات مرض الكآبة يضرب باكراً الفئات الشبابية في مختلف أنحاء العالم. وأصبحت السعادة تُدرّس في الجامعات كالأدب والحساب والعلوم وغيرها. ويرى علماء الاجتماع والاختصاصيّون في التربية أنّ الدروس والبرامج التي تحتوي موادّ سيكولوجية و «التحضير للحياة» تسهم بشكل كبير في إرشاد الشباب الى كيفية التعاطي مع مصاعب الحياة التي يقدمون عليها.

0 تعليق

التعليقات