strong>فرح داغر
منذ طرحت الشابة السعودية رجاء الصانع روايتها «بنات الرياض»، لم ينقطع الحديث عن نيّة أحدهم تحويل القصة الشهيرة إلى عمل تلفزيوني أو فيلم سينمائي. تارةً، تشير المغنية السعودية وعد إلى أنها وافقت على خوض أولى تجاربها التمثيلية عبر تقديم شخصية ميشيل في مسلسل «بنات الرياض» المقتبس عن الرواية، مؤكدة أنها اشترطت الاستعانة بمخرج متمكّن، وفريق عمل محترف، وممثلين مخضرمين. وطوراً، يعلن المخرج الأميركي تيود نمز من السعودية أنه يحتاج إلى تمويل مادي من إحدى الشركات المحلية، لتقديم فيلم «بنات الرياض»، على أن يُجري تغييرات عدة في بعض شخصيات الرواية. بينما ذكرت بعض وسائل الإعلام أن الكاتبة السعودية طلبت من إحدى المحطات اللبنانية مبلغ مليون دولار أميركي مقابل تحويل روايتها إلى مسلسل درامي. أما رجاء الصانع، فأكّدت في اتصال مع «الأخبار» أنها لم تبد موافقتها على أيّ من العروض التي تقدمت إليها حتى اليوم، سينمائية كانت أم تلفزيونية.
«بنات الرياض» التي صدرت عن دار «الساقي» في عام 2005، وأثارت جدلاً واسعاً داخل المملكة بسبب جرأتها في تناول محرّمات في المجتمع السعودي، تروي تجارب 4 فتيات سعوديات، يبحثن دون جدوى عن الحبّ في مجتمع ذكوري متسلّط. كذلك منعت الرواية لمدة في السعودية، قبل أن يتمّ السماح بصدورها في الأسواق المحلية. وكان مواطنان سعوديان قد رفعا قضيةً على رجاء الصانع واتهما الرواية بالإساءة إلى بنات الرياض. كذلك رفع المدّعيان قضية أخرى على وزارة الثقافة والإعلام لأنها رفضت القضية بتاتاً، بحجّة أن ليس للمدعيين مصلحة في الموضوع.