strong>محمد شعير
لم تنته اللجنة العلميّة لـ«ملتقى الرواية للإبداع الروائي» من إعداد البرنامج النهائي، رغم أنّ الملتقى سيبدأ أعمال دورته الرابعة الأحد المقبل، ويستمرّ أربعة أيام تُختتم بإعلان جائزة القاهرة للإبداع الروائي. كذلك لم تحدّد اللجنة الأسماء التي ستلقي كلمات الافتتاح، باستثناء كلمتي وزير الثقافة المصري فاروق حسني، والأمين العام لـ«المجلس المصري الأعلى للثقافة» علي أبو شادي.
وقد ينسى المشاركون كل الندوات والمحاور والنشاطات المختلفة، ليركّزوا على شيء واحد هو الجائزة التي ستذهب هذه المرة إلى كاتب مصري تبعاً للتقليد الذي اقترحه الناقد الراحل إحسان عباس في الدورة الأولى، بأنّ تكون الجائزة مداورةً في دورات المؤتمر بين روائي عربي وآخر مصري. ورغم أنّ المعلومات المتوافرة تؤكد عدم اجتماع لجنة التحكيم حتى الآن، بل عدم تأليفها من الأساس، فإنّ التكهنات رشحت الروائيين إدوار الخراط وخيري شلبي للحصول على الجائزة (18 ألف دولار أميركي). كذلك فرص الروائي بهاء طاهر تبدو كبيرة، وإن كان ترشيحه لجائزة «بوكر» العربية قد يقلّل من فرصته... ويبقى اسم الروائي إبراهيم أصلان مطروحاً بقوة. وقد طرح بعضهم اسم الروائي السوري حنا مينة الذي كان مرشحاً للجائزة في الدورة الأولى للملتقى قبل أن تذهب إلى الراحل عبد الرحمن منيف. وهو ما أغضب مينه الذي أعلن مقاطعته لمؤتمرات القاهرة. وإن كان قد عاد العام الماضي ليتلقى جائزة «نجيب محفوظ للرواية» التي يمنحها «اتحاد الكتاب المصريين».
وتتناقل الأوساط الأدبيّة والإعلاميّة توقّعات، قد تكون أقرب إلى الأمنيات، بأن تتألّف اللجنة من كبار الروائيين العرب، على أن تمنح جائزتها لأحد الكتّاب الشباب، خصوصاً أن المؤتمر ينعقد تحت عنوان عريض هو «الرواية الآن» يهدف إلى رصد اللحظة الراهنة للرواية العربية... إذ إن النسبة الأكبر من الضيوف المشاركين في المؤتمر هم من الشباب. ويذهب أصحاب هذا الاقتراح إلى أنّ الجائزة تذهب إلى روائيين مكرسين لا يحتاجون إلى الجائزة. كذلكّ فإن لجنة الإعداد العلمي التي ألّفها الأمين العام لـ«المجلس المصري الأعلى للثقافة» الناقد علي أبو شادي، يغلب فيها عنصر الشباب هذه المرّة. إذ إنّ أكبر أعضائها سنّاً هو الروائي إبراهيم عبد المجيد الذي يحسبه النقاد على جيل السبعينيات الروائي، وتضمّ أيضاً منتصر القفاش، سحر الموجي وسعد القرش وهالة البدري. ولم تكتفِ التكهنات بذلك بل راحت تراهن على أسماء لجنة التحكيم التي لم تُؤلّف رسميّاً حتى لحظة كتابة هذه السطور: فيصل دراج، محمد برادة، محمد شاهين، محمد بدوي، حسين حمودة، بطرس الحلاق، يمنى العيد...
وسيتضمّن الملتقى خمس طاولات مستديرة تتناول كل واحدة منها قضية من القضايا الإشكالية: أسئلة الكتابة في الرواية الجديدة، تحولات اللغة الروائية، شهرزاد الجديدة: صياغات «الرواية» في روايات الكاتبة العربية الحديثة، نقد الرواية الجديدة، الرواية والتقنيات السينمائية. وإلى جانب الأبحاث والمناقشات، ستُنظَّم جلسات حوار بعنوان «الرواية العربية تَواصل أم انقطاع» يتحاور خلالها روائيون من أجيال مختلفة حول تجاربهم الإبداعية.
وقد وُجّهت الدعوة إلى مئة كاتب وناقد من خارج مصر، منهم 10 لبنانيين هم: محمد دكروب، حسن داوود، رشيد الضعيف، يمنى العيد، علوية صبح، لطيف زيتون، وجيه فانوس، جورج جحا، أحمد الزين، إيمان حميدان يونس.
وفي هذه المناسبة، صدرت ستّة مجلدات تتضمن أعمال «ملتقى القاهرة الثاني للإبداع الروائي العربي» الذي عقد عام 2003 بعنوان «الرواية والمدينة». وتصدر خلال أيام أعمال الملتقى الثالث الذي عقد عام 2005 تحت عنوان «الرواية والتاريخ».