بعد 45 سنة على اغتياله، عادت قضية قتل الرئيس الأميركي جون ف. كينيدي، الذي أُطلقت النار على موكبه في تكساس في 22 تشرين الثاني 1963، لتثير أسئلة جديدة عن المؤامرة التي لم تكشف كل خيوطها بعد. فبعد أن أُقفل التحقيق بتوجيه الاتهام إلى المواطن لي هارفي أوزوالد، الذي قُتل بدوره قبل أن يمثل أمام المحكمة، كشفت السلطات الأميركية أخيراً عن صناديق تحتوي على مجموعة من الوثائق والأدلة يتوقع أن تثير مجموعة من النظريات الجديدة بشأن القضية الشهيرة.وعرض كريغ واتكنز المسؤول القضائي في مقاطعة دالاس نحو 12 صندوقاً مليئة بالأوراق والأشياء التي كانت مخزّنة في إحدى المحاكم في تكساس منذ عقود. وقال واتكينز: «ليس لدينا ما نخفيه. قررنا أنّ هذه المعلومات مهمة لدرجة أنه لا يمكن أن تبقى سرية».
ويرجح واتكنز أنّ واحدة من أكثر الوثائق إثارة للجدل، هي وثيقة نص محادثة لي هارفي أوزوالد، قاتل كينيدي، وجاك روبي الذي قتل أوزوالد قبل محاكمته. وقال واتكينز إنه غير واثق من أن المحادثة حصلت بالفعل. وفي الشريط يناقش الرجلان خطة قتل كينيدي قبل شهر من اغتياله في دالاس. ونُقل عن تيري مور، كبيرة مساعدي واتكينز قولها لصحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» إنها تعتقد بأن نص المحادثة هو جزء من فيلم كان مكتب الادّعاء يعمل على إنتاجه وقت الاغتيال. وتتضمن مجموعة الوثائق التي كُشف عنها اقتراحاً بإنتاج فيلم عن اغتيال الرئيس موقّع من المسؤول القضائي في ذلك الوقت. ومن بين محتويات الصناديق ملابس أوزوالد. كما تتضمن سجلات رسمية عن محاكمة روبي بعد إلغاء الحكم الصادر بحقه ووفاته بالسرطان في عام 1967، قبل بدء محاكمته الثانية.
(أ ف ب)