فاطمة داوود
لا تأبه للشائعات وترفض الحديث عن عائلتها. ما يؤرّقها اليوم هو ألبوم «خلاص سامحت»، وكسب رهان التغيير الذي انتهجته أخيراً. أما بالنسبة إلى «روتانا»، فالشركة لم تولها اهتماماً خاصاً على حساب الآخرين، تاركةً الدلال... لإليسا!
بعد 12 عاماً قضتها تحت الأضواء، لم تعد نوال الزغبي تكترث للشائعات ولا تعير اهتماماً للانتقادات التي تطالها. تؤكد أنّ ألبومها الجديد «خلاص سامحت» حقّق النجاح المطلوب، وأن أغنية «قلبي اسألوا» تحتل المراتب الأولى في إذاعات عربية عدة، وهذا أكثر ما تصبو إليه في المرحلة الراهنة.
تتحدث مطوّلاً عن أغنيات العمل الجديد. تقول إنّ أغنية «خلاص سامحت» التي حمل الألبوم عنوانها، فيها الكثير من التجدّد. وهي تندرج ضمن خانة «التشاتشا» التي حرصت على تقديمها مراراً خلال مسيرتها الفنية. ثم تنفي أن يكون هذا الأسلوب مكرّراً، مشيرة إلى أنّها اختارت بعناية الأغنيات الثماني، وحرصت عبرها على التنويع قدر المستطاع. كما تعدُ بتصوير معظمها
مستقبلاً.
لكن لماذا صوّرت أولاً أغنية «قلبي اسألوا» واختارت يحيى سعادة، المثير للجدل، لإخراج الفيديو كليب؟ تجيب بثقة: «أحببت هذه الأغنية، على رغم اعتراض بعضهم على كلمة «بقتلوه» التي وردت في مطلع الأغنية... المعنى هنا مجازي، لا يحتاج إلى كل هذه الضجة، تماماً مثل كلمة «تقبرني» التي تتردد كثيراً على ألسنة الناس في لبنان».
لكن «روتانا» هي التي أحدثت الضجة، عندما روّجت لخلاف بينها وبين نوال بشأن هذه الكلمة؟ تجيب: «لكن هذا ما حدث بالفعل. لا أخفي عليك، سعدتُ جداً عندما أثارت المقتطفات الترويجية التي أطلقتها شاشة «روتانا»، الجدل بشأن «بقتلوه»!
أما بالنسبة إلى الفيديو كليب، فتشير الزغبي إلى أنّها طلبت من يحيى سعادة ابتكار قصة وسيناريو جديدين: «وقد اختار فعلاً فكرة مغايرة لصورتي الفنية المعتادة. لذا، وافقت عليها رغم خوفي الشديد من النتيجة، علماً بأنني طلبت نصائح بعض الأصدقاء، وناقشتهم بالتفاصيل كلها، حتى لا أفاجأ بشيء سلبي في نهاية المطاف. حتى في مواقع التصوير، كنتُ حريصة على متابعة أبسط الأمور والحركات لأعرف أبعادها. وعندما أشرفت على عملية المونتاج، أدركت حجم التغيير الذي حققناه في هذا العمل، سواء لجهة الإطلالة أو الشكل العام. إذ اقتصرت المشاهد على بيت أثري قديم وصور الجنود الخارجين إلى الحرب».
الزغبي تعتقد بأن على أيّ مخرج إعطاءها جلّّ اهتمامه، سواء كان حديث العهد في مجاله أو مخضرماً، وخصوصاً «أنني شخصية أنانية في ما يتعلّق بأعمالي». وحين تقارن بين المخرجة رندا علم (تعاونت معها في ثلاث كليبات متتالية) ويحيى سعادة، تخلص إلى نتيجة حاسمة: «أعرف ما أريد الوصول إليه، من دون أن يتمكّن أحد من الضغط عليّ. إضافة الى قدرتي المطلقة على جذب المخرجين إلى عالمي، وليس العكس». وهذا ما ستفعله أيضاً لدى تصوير أغنيتها المرتقبة «ليه مشتقالك» سواء مع يحيى سعادة أو سعيد الماروق، كذلك «سأصوّر «خلاص سامحت» بأسلوب مختلف جداً».
تدركُ الزغبي حجم التحديات التي يطرحها هذا العمل، وخصوصاً أنه يمثّل باكورة تعاونها مع «روتانا»، بعد عودتها إلى الشركة التي غادرتها قبل سنوات. وفترة إطلاق الألبوم، ترافقت مع حملة دعاية كبيرة، دفعت بالبعض إلى التساؤل عمّا إذا كانت نوال باتت مدللة «روتانا»، بعدما حملت إليسا اللقب طويلاً. لكن الزغبي تفسّر اهتمام «روتانا» الزائد بكونه مجرّد تأكيد لسعادة الشركة بعودة إحدى نجماتها إلى أحضانها. وتؤكد: «هي أيضاً رغبة من الشركة السعودية بالمحافظة على نجومها ليس إلاّ»، نافيةً وجود أي خلافات في وجهات النظر بين الطرفين، ما عدا اهتمامها الشخصي بتسويق الألبوم في كل الدول.
الزغبي، العائدة للتوّ من مصر، حيث أقامت احتفالاً بتوقيع ألبومها الجديد، التقت الصحافة المصرية التي استقبلتها بحفاوة. لكن بعضهم اتّهمها بدفع مبلغ مادي لقاء ظهورها في برنامج «البيت بيتك» مع محمود سعد. أما هي فتردّ بأنّ الاتفاق تمّ بين شركة روتانا والقناة المصرية من دون علمها. لذا، تصرّ نوال على عدم معرفتها بما إذا كانت الشركة السعودية قد دفعت للقناة المصرية أو لا. وتقول: «ظهوري على التلفزيون المصري لا يقدّر بثمن، وخصوصاً أن الفضائية المصرية أسهمت في شهرتي قبل سنوات».
هنا نسألها: ظهرت في المؤتمر برفقة زوجك ومدير أعمالك إيلي ديب. فهل كان ذلك دحضاً لكلّ الشائعات التي روجّت للخلافات بينكما ووصول الأمر إلى الطلاق؟ «لا أريد التطرّق إلى حياتي الشخصية، على رغم محاولات كثيرين إثارة هذا الموضوع. سواء كانت هناك خلافات أو لا، لن أفصح عن شيء. لطالما حصّنتُ عائلتي من الأضواء وأبعدتُ أولادي عن عيون أهل الصحافة والإعلام. واليوم، لن يتغيّر شيء، ولا أريد أن يتدخّل أحد في حياتي، كما لا أتدخّل أنا في شؤون الآخرين، حتى المشاهير منهم. لا أذكر أنّني تابعت قضايا بريتني سبيرز الشخصية عبر الإعلام، بل جلّ ما سمعته كان من أحاديث الناس». وحين وجّهنا إليها سؤالاً: «أنت اليوم متزوجةّ؟» أجابت: «سواء كنت متزوجة أو لا، فهذا أمر يخصّني فقط ولا يعني أحداً غيري... لا أعتقد أنني سأروي يوماً ما سيرة حياتي، حتى لا تتحوّل عائلتي إلى
سلعة»!