مفاجآت الوليد بن طلال الإعلامية لا تنتهي. تارة، يوقّع مع بيار الضاهر اتفاقية لدمج شبكة «روتانا» مع الفضائية اللبنانية، وطوراً يعلن عن نيته تأسيس قناة دينية موجهة للغرب. أما اليوم، فقد أعلنت مؤسسة «المملكة القابضة» التي يرأسها الوليد أنّها تبرعت بـ200 ألف دولار لدعم فيلم «المنطق والوحي: ابن رشد وابن ميمون وتوما الأكويني، في وقتهم والوقت الراهن». وأشارت المؤسسة إلى أنّ الفيلم الذي ألّفه وأخرجه جاكوب بيندر، خبير الأديان في منطقة الشرق الأوسط، هو «مشروع غير تجاري، تابع لمؤسسة الفنون في نيويورك. والشريط يسعى إلى توطيد أواصر العلاقات بين الغرب والمسلمين، كما سيعلّم الأميركيين والغرب أنّ الأسس الغربية مبنيّة على حضارة إسلامية».
وعبر هذا الفيلم الوثائقي، يبحث بيندر عن بديل لنظرية «صراع الحضارات»، عبر تقديم وجهة نظر تاريخية ومعاصرة لحوار الحضارات.
ويعدّ هذا الفيلم الوثائقي الأول من نوعه عن ثلاثة رجال حكماء من زمن العصور الوسطى، ويسرد سيرة ابن رشد (المسلم) وابن ميمون (اليهودي) وتوما الأكويني (المسيحي). كما يتوقف عند حضارة الأندلس حيث ولد وترعرع ابن رشد وابن ميمون.