strong>صباح أيوب
خبر عاجل جديد صدر عن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ودوّى مساء أول من أمس في الأوساط الإعلامية الفرنسية: لقد جرى تعيين كريستين أوكرانت، زوجة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، المديرة العامة للإعلام الخارجي!
أوكرانت، الصحافية الشهيرة من أصل بلجيكي، تميّزت بتبوّئها مناصب إعلاميّة مهمّة في فرنسا والخارج. بدأت مسيرتها قبل 35 عاماً، في التلفزيون الأميركي وشبكة «سي. بي. إس»، ثم انتقلت إلى قسم الأخبار في إذاعة «أوروب 1»، قبل أن تصبح في عام 1981 أول امرأة تذيع الأخبار في نشرة أخبار محطّة Antenne 2. عملت بعدها في «تي إف 1» ثم «فرانس 2»، وشغلت منصب رئاسة تحرير مجلّة «الإكسبرس». وأخيراً كانت مقدّمة برنامج سياسي في «فرانس 3»، قبل أن تُبلَّغ بقرار تعيينها المدير العام لـ«فرانس موند». وهي المجموعة الإعلامية التي أعلن عن إنشائها ساركوزي منذ فترة قصيرة، وستضمّ كل وسائل الإعلام الخارجي الفرنسي (راجع «الأخبار» عدد 23 ك2/ يناير 2008). الخبر الإعلامي ــــ السياسي سُمعت تردّداته مباشرة في الأوساط الإعلامية الفرنسية والعالمية، ولم يلقَ استحساناً كبيراً من الهيئات النقابية التابعة للمؤسسات الإعلامية التي ستؤلِّف «فرانس موند» مثل «إر إف إي» و«تي في 5 موند» و«فرانس 24». بينما استبقت الحكومة الفرنسية أي تعليق أو اعتراض على هذا التعيين، معلنةً «رفضها الرسمي لأي تقليص لدور أوكرانت وخبرتها المهنية، وتحجيمهما بوضعهما في خانة كونها زوجة وزير الخارجية فقط». أما السيدة كوشنير التي عبّرت في أكثر من مناسبة عن امتعاضها من العرف السائد في إلغاء شخصية وهوية زوجات السياسيين وتحويل منصبهن إلى «زوجة فلان» فقط، فقد أبدت «فخرها بالمركز الذي قدّمه لها رئيس الجمهورية»، وأكدت «ثقتها بأنّ تسميتها جاءت نتيجة مراعاة خبرتها الطويلة في المهنة»، وذلك بهدف «تأليف هيئة مسؤولة ومتكاملة من حيث المهنية في العمل»، وتضيف لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أنّ دورها لن يكون تنظيم المؤتمرات الصحافية للإعلاميين، بل «تحسين وإغناء نوعية المواد الإعلامية التي ستُنشر في الإعلام الخارجي».
فإلى أي مدى سينجح الزوجان في إتمام «الطلاق»... المهني؟