strong> فرح داغر
إنّه «عربون محبّتي الخالصة، وترجمة لإيماني وامتناني لدولة سوريا الحبيبة قائداً وشعباً... هذا البلد الذي كان ولا يزال سبّاقاً في تقدير وديع الصافي». بهذه الكلمات أطلق الفنان اللبناني وديع الصافي مساء أول من أمس من دمشق أغنيتين جديدتين، هما «وطن السلام» و«إلاك لا أمل». وقال الصافي في مؤتمر صحافي أقيم في مبنى دار البعث، وحضره نجلاه طوني ومارلين، إضافة إلى مندوبي وسائل الإعلام، إن العملين «اللذين غنيتهما وعرضهما التلفزيون السوري أخيراً، يعتبران بمثابة امتنان لسوريا التي لها فضل بارز في مسيرتي الفنية منذ الخمسينيات حتى اليوم»، وتحديداً منذ أغنية «عاللوما» التي سجّلها في الإذاعة السورية.
وردّاً على سؤال عن وضعه الصحي بعد الوعكة التي ألمّت به أخيراً، واستدعت نقله إلى المستشفى في الشام، حيث كان يشارك ضمن احتفالات دمشق عاصمة ثقافية لعام 2008، قال: «صحّتي جيدة الآن. لقد تحسنتُ هنا في سوريا، وأشكر الرئيس بشار الأسد الذي اهتمّ بي عندما دخلت المستشفى». وروى نجله تفاصيل الحادثة، قائلاً: «أتينا لنجري فحصاً بسيطاً لأبي، وفجأة أحاطنا أربعة أطباء برعايتهم».
لكن فيروز قدّمت في دمشق «صحّ النوم»، فقامت الدنيا في بيروت ولم تقعد... ألا يخشى الصافي الانتقادات التي قد توجّه إليه لإطلاقه الاغنيتين في فترة تشهد العلاقات بين لبنان وسوريا توتراً سياسياً؟ أجاب: «حتى الآن لم ينتقدني أحد... علماً بأنني أوثِّق العلاقات بين البلدين من خلال أغنياتي». بينما أكدت مارلين الصافي: «والدي ليس ملكاً لوطنه لبنان فحسب، بل هو ملك لكل الأوطان التي تقدّره».
يُذكر أن أغنية «وطن السلام» هي من تأليف نبيل طعمة وألحان طوني وديع الصافي الذي شارك أباه في أدائها. أما «إلاك لا أمل» فكتبها الفنان اللبناني وليم حسواني، ولحّنها طوني الصافي أيضاً.