في هذه الأيام، حين نتكلّم عن زائر فرنسي إلى بيروت، قد يعني ذلك الأسوأ... بالنسبة إلى كثير من اللبنانيين! لكن نزيل الـ«ميوزيكهول» الذي يحلّ ضيفاً على ميشال ألفترياديس، ليس الرئيس نيكولا ساركوزي ولا وزير خارجيّته «الفرنش دوكتور» برنار كوشنير. إنّه الكوميدي المشاغب ديودونيه الذي أقام الدنيا ولم يقعدها في بلاده. شكّل ثنائيّاً مع الممثل إيلي سيمون على الشاشة الصغيرة، قبل أن ينتقل إلى الكوميديا الساخرة. وقد برز الى جانب أعماله المسرحية، في أفلام سينمائية عدة مثل Asterix et Obelix. الكوميدي ديودونيه في بيروت إذاً، فلا تفوّتوا فرصة لقائه مساء غد الأحد! بسخرية مرّة وكثير من المشاكسة والاستفزازيّة، يتعامل ديودونيه مع أسياد العالم، ومع المحظورات على أنواعها. وغداً على خشبة الـ«ميوزيكهول» سيقدّم لنا الكوميدي الفرنسي اسكتشات ومشاهد مقتطفة من أفضل أعماله... أي إنّنا على موعد مع جرعة كبيرة من الفكاهة التي لا تخلو من النقد اللاذع.أثار ديودونيه ضجّة في فرنسا لدى تطرّقه إلى «المسألة اليهودية» كما سمّاها في أحد عروضه الساخرة... فاتّهم بمعاداة السامية، وخضع لحصار إعلامي وحملات تجريح، وأقفلت بوجهه أبواب مسارح كثيرة، ما طرح يومها السؤال عن حدود الحريّة للممثل الكوميدي. ولعلّ زيارته إلى بيروت تأتي في مكانها والتوتّر السياسي على أشدّه... ذلك أن الكوميديا الانتقاديّة هي ابنة الديموقراطيّة والاستقرار الأهلي اللذين يتوق إليهما كل لبناني وكل عربي في هذه الأيام الدامية والصعبة.

غداً الأحد ــــ التاسعة مساءً، «ميوزيكهول»، بيروت : 01،999666