أخيراً اعترف التلفزيون المصري بأنّه يحتاج إلى الشركات الخاصة كي يستعيد مكانته الإنتاجية. هذا ما بدا على الأقل خلال الاحتفال ببدء تصوير مسلسل «جدار القلب» الذي يعيد سميرة أحمد إلى الساحة بعد غياب عامين كاملين. ذلك أنّ الجهة المنتجة للعمل هي «سبوت 2000» للمنتج صفوت غطاس، وتشارك بنسبة 65 في المئة من الإنتاج، فيما يسهم قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري في النسبة الباقية. وهو تكريس لسياسة بدأتها منذ عام تقريباً رئيسة القطاع راوية بياض التي لجأت إلى الإنتاج الخاص حتى تضمن وجود اسم القطاع في بعض المسلسلات ذات الكلفة العالية، وذلك لإحداث توازن بين هذه المسلسلات وبين أعمال أخرى ينتجها القطاع وحيداً، لكنها تعاني في أغلب الأحيان من غياب النجوم والميزانيات الضخمة.وبالعودة إلى «جدار القلب» الذي تصل ميزانيته إلى 12 مليون جنيه (أكثر من مليوني دولار)، فيجمع سميرة أحمد مع المخرج أحمد صقر للمرة الثانية بعد «أميرة في عابدين». وبينما رفض فريق العمل الكشف عن قصة المسلسل، اكتفى بالإشارة إلى أنّ الأحداث تدور داخل مستشفى للأمراض النفسية حيث ترأس سميرة أحمد قسماً للمرضى مرتكبي الجرائم. هناك، تلتقي بمصطفى فهمي (رجل الأعمال المتهم بقتل زوجته)، ويحاول رشوتها كي تزوّر ملفّه، وتنقذه من حبل المشنقة. وتذهب سميرة أحمد في العمل إلى دبي، بحثاً عن نجلها المخطوف من جماعات عراقية، ورفض أحمد صقر والمؤلف أحمد عبد الرحمن الإشارة إلى طبيعة هذه الجماعات أو حتى الشق السياسي الذي يضيئان عليه من خلالها. لكنهما أكدا أن القضية العراقية ستكون حاضرة بقوة. فيما رفض المنتج صفوت غطاس الربط بين التصوير في دبي وبيع المسلسل إلى محطة «دبي»، مؤكداً أنّه لم يبدأ بعد مفاوضات تسويق المسلسل الذي سيكون جاهزاً للعرض في رمضان المقبل.
ويضم المسلسل مجموعة من الممثلين الكبار والشباب، بينهم: سمير صبري، ورجاء الجداوي، ولطفي لبيب، وسميرة محسن، ونسرين إمام.