خالد صاغيّة
«الله يقوّيكم... الله يأخذ بيدكم... الله يثبّت خطاكم... أنا هنا إن احتجتم إلى أيّ شيء... حاضر لخدمتكم... لن تجدوا من هو أفضل منّي... الآخرون لن ينفّذوا طلباتكم كاملة... وأعدائي لا يطيقون رؤيتكم... بإمكانكم القول إنّي رجلكم هنا، وأنا فخور بذلك... أنا شخص متعلّم ومتنوّر، ولست كالآخرين في هذه البلاد... لا تتركوني وحدي... سأتّصل بكم هذا المساء... أريد أن أتأكّد أنّكم لم تنسوني... أنا حكومتي منتخبة ديموقراطياً... وأتحدّث الإنكليزية بطلاقة... لديّ مشكلة في بعض اللغات الأوروبية، لكنّي أستعين بمترجمين جيّدين... وأنا أفهم في الاقتصاد... اختصاصي النهب القانوني والمنظّم... فإذا احتجتم إلى أيّ شيء، محسوبكم في الخدمة...».
«الله يقوّيكم... الله يأخذ بيدكم... الآخرون هنا ينطقون بلغة خشبيّة. أنا حفظت هذا الكلام عن ظهر قلب حين كنت صغيراً. أحدّثكم عن العروبة وفلسطين والإمبريالية ما شئتم. لم تعد لديّ مشكلة... بات ذلك من الماضي... أنا الآن أحبّ الحياة والضرائب وطائفتي. لكنّي لستُ طائفياً... أنا مع لبنان أوّلاً... وأحبّ سماحة المفتي... وضدّ الفتنة المذهبيّة بلا مؤاخذة...».
«الله يقوّيكم... الله يأخذ بيدكم... أنا بانتظاركم... زوروني مرّة أخرى... زوروني دائماً... لا تعذّبوا أنفسكم. بإمكانكم إرسال المندوبين إن رغبتم... أحبّ المندوبين والرسائل... أنا أخاف من الوحدة ومن العتمة... السرايا كبيرة جدّاً عليّ... وأنا وحيد... وحيد... شاي يا أحمد».