عند افتتاحها، أعلن القائمون على قناة «الجزيرة الوثائقية» أنّ المحطة في صدد إنتاج 10 في المئة من البرامج المعروضة على شاشتها، على أن تزيد النسبة لاحقاً إلى 15 في المئة. وهي نسب متعارف عليها عالمياً في ظل لجوء المحطات التلفزيونية إلى شراء البرامج من شركات وسيطة متخصصة. لكن تلك النسب انخفضت لدى «الجزيرة الوثائقية» إلى حد أنّها أنتجت فيلماً واحداً مدته 90 دقيقة هو «هل تستمر الرسالة» عن مصطفى العقاد. علماً أنّ الشريط الذي عرض في الأول من الشهـــــــر الجاري، اشتغل بلغة سينمائية مميزة، واحتفل بتجربة المخرج السوري الراحل. كما أعلنت القناة أنّها في صدد إنتاج عدد من الأفلام عام 2008، تحت عناوين «الإسلاموفوبيا»، و«الإسلام في كمبوديا وفيتنام»، و«رمضان ومدينة 30 ساعة»، و«زعماء في الذاكرة» و«قوى عربية». في المقابل، اشترت المحطة العام الماضي 967 ساعة من الإنتاج الوثائقي الجاهز، وتعاقدت على إنتاج أكثــــــر مـــــــن 150 ساعة مع منتجين في العالم العربي وأوروبا وكندا وتركيا وجنوب شـرق آسيـــــا.ويبدو أن القناة تنوي معالجة مشكلة غياب التواصل مع القائمين عليها، بسبب غياب موقع انترنت خاصة بها. لذا، أعلنت عزمها على إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية في العام الجاري، بغية التعريف بالمؤسسة وشرح طرق التواصل مع الجمهور والمهتمين بالعمل الوثائقي في كل أنحاء العالم.