محمد شعير
تُعلن مساء اليوم رسمياً أسماء الحاصلين على جوائز ساويرس الأدبية في دورتها الثالثة. وعلى رغم حرص لجنة التحكيم ومجلس أمناء الجائزة على سرّية الأسماء حتى اللحظات الأخيرة، إلا أنّها تسرّبت إلى الوسط الثقافي المصري... وقد اختارت لجنة التحكيم التي يرأسها الناقد صلاح فضل رواية الكاتب يوسف القعيد «قسمة الغرماء» للحصول على الجائزة في فئة «الكتّاب الكبار» وتبلغ قيمتها 100 ألف جنيه ( 18 ألف دولار).
أمّا جائزة الكتّاب الشباب (أقل من أربعين عاماً)، فمقسّمة إلى جائزتين: الأولى 30 ألف جنيه، والثانية 20 ألفاً في فرعي الرواية والقصة. وقد اختارت لجنة التحكيم التى رأسها أستاذ التاريخ الحديث في جامعة «عين شمس» أحمد زكريا الشلق الروائي أحمد أبو خنيجر عن روايته «العمة أخت الرجال». وجاء إيهاب عبد الحميد ثانياً عن روايته «عشاق خائبون». أمّا الجائزة الأولى في القصة القصيرة، فذهبت إلى محمد عكاشة عن مجموعته القصصية «أصداء بلا أصوات» الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. وتعدّ الجائزة منذ دورتها الأولى من أكثر الجوائز إثارةً للجدل، وخاصة أنّ مانحها رجل الأعمال نجيب ساويرس لا يخفي علاقته بإسرائيل. في الوقت عينه، يتكوّن مجلس أمناء الجائزة من عدد من شخصيات لا خلاف على صدقيتها مثل جابر عصفور، ومحمد أبو الغار، ماري تيريز عبدالمسيح. كما أنّ الجائزة ذهبت في دورتها الأولى إلى حجاج أدول وقد حصل عليها فور عودته من مؤتمر «أقباط المهجر» في أميركا حيث طالب بتحرير النوبة من الاستعمار المصري! ما طرح العديد من علامات الاستفهام، وجعل الناقدة عبلة الرويني تتساءل في مقال شهير لها: «هل نحن بحق أمام رأسمالية وطنية، بمعنى أنّنا أمام ممارسات اقتصادية إنتاجية تنموية تسهم في رفع مستوى المواطن؟ أم هي محض مصالح وأهداف اقتصادية لا تكوّن كيانات رأسمالية حقيقية بقدر ما تقدّم ممارسات خدمية للاحتكارات العالمية، الأميركية تحديداً؟!»