بيار أبي صعب
تحت عنوان « مهرجان دبي» كتب المخرج محمد خان في مدوّنته «كليفتي2» عن تجربة مشاركته في مهرجان دبي بفيلمه «في شقة مصر الجديدة»: «هذا العام اشتركت بفيلمي «في شقة مصر الجديدة» في المسابقة الرسمية. ورغم أنّ الفيلم لم يفز بأي جائزة، فقد نال استحسان جمهور الحفلتين اللتين عرض فيهما الفيلم بشكل مذهل، وأقول هذا من دون أي مبالغة. فرد الفعل كان هو رد فعل جمهوره المصري فى بلده والإسباني في مهرجان فالنسيا والسوري في دمشق (...).
وأرجو ألا يساء فهم الرأي الذي سأكتبه بعد إعلان جوائز المهرجان والمبنيّ على بعض ما دار داخل لجنة التحكيم ووصلني عن طريق إحدى أعضائها، وهو أنّه من البداية كان هناك اتجاه نحو استبعاد الأفلام المصرية ككل، بحجة سمعة الفيلم المصري في الآونة الأخيرة، والأفلام الكوميدية الركيكة التي أغرقت السوق المصرية والعربية... وللأسف مروّجو هذه الصورة هم العرب من أعضاء اللجنة الذين أثروا بالتالي على الأعضاء الأجانب، من دون وضع أي استثناءات في الاعتبار. وأصبحت النكتة المؤلمة داخل اللجنة أنّه كلّما لم يعجبهم أداء أي ممثل في فيلم لقّبوه بالأداء المصري، وهذا في حدّ ذاته يعكس اتجاه اضطهاد عنصري نحو الفيلم المصري».

www.klephty2.blogspot.com



ما حصلش!

شاركتُ في أعمال لجنة التحكيم الدوليّة في «مهرجان دبي» الأخير. ويهمّني أن أؤكّد أن كلّ التفاصيل الواردة في مدوّنة السينمائي الكبير محمد خان عارية من الصحّة. كلّ من الأعضاء عبّر بحريّة وصدق عن رأيه بهذا الفيلم أو ذاك، ممارساً حقّه في الدفاع عنه أو استبعاده من قائمة الجوائز. لكن لم يحدث أي تحالف ضدّ السينما المصريّة بين «الأعضاء العرب» في اللجنة، ولم تصدر أية أحكام تعميمية ومطلقة وعنصريّة ضد تلك السينما. ومثل هذه التهمة أعتبرها إهانة شخصية، وتجاهلاً لحبل السرّة الذي يربطنا ثقافيّاً ووجدانيّاً بالثقافة المصريّة، والسينما المصريّة، وبتجربة صاحب
«أحلام هند وكاميليا» قبل سواه. كما نستشفّ في كلام خان استخفافاً بسينمائيين كبيرين هما مارغريت فون تروتا ومايكل تشيمنو، إذ يسيء تقدير ذكائهما، واستقلاليتهما، وقدرتهما على تقويم الأفلام بمهنيّة وأمانة. أستغرب أن تكون «عضوة» في اللجنة نقلت لخان مثل هذه المعلومات الملفّقة. ولعلّه أساء فهمها، وخصوصاً أنها لم تدافع في أي من الأوقات عن فيلمه، أو أي فيلم مصري آخر في المسابقة، وهذا حقّها طبعاً. قد يعتبر محمد خان أنّه ظلم في دبي، وقد يكون محقّاً في ذلك. لكن، لنبتعد عن نظريّة المؤامرة!