كل شيء ممكن في تكساس، الولاية الأميركية الجنوبية تفاجئ متتبعي «أخبارها» دائماً. فقد صدر قرار أخيراً يجبر روّاد ملاهي التعري على دفع خمسة دولارات إضافة إلى التعرفة القديمة والفاتورة التي يدفعونها ثمناً لما تناولوه.التعرفة الإضافية ستخّصص لتمويل الحملات والصنايق المخصصة لضحايا جرائم الاغتصاب أو «الجرائم الجنسية» المختلفة وفق ما جاء في العدد الأخير من مجلة «لو كوريه إنترناسيونال». ويتوقع عاملون في إدارات رسمية في الولاية أن يسهم هذه القرار في جمع 40 مليون دولار سنوياً من زبائن هذه الملاهي.
يلقى القرار دعم جمعيات غير حكومية، ولكن رغم «النوايا» الطيبة لأصحابه ثمة معارضة كبيرة له.
المعارضون هم أساساً أصحاب الملاهي والراقصات فيها، ويقول المعارضون إن القرار مخالف لحرية التعبير «التي كفلها دستور الولاية»، وإنه سيقلص عدد زبائن الملاهي. شاندرا برلون (صاحبة ملهى في مدينة أماريلو) قالت إن الزبون يدفع 4 دولارات ثمن بطاقة الدخول إلى الملهى، وغالبية الرواد سترفض دفع أي دولار إضافي، فيما لفت صاحب ملهى في هيوستن إلى أن ما تتقاضاه الراقصات يسمح لهن بدفع تكاليف الدراسة والعيش، وأن القانون الجديد سيقلص من المال المخصص لهن.
الرافضون لهذا القرار لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وسيتقدمون بقضايا أمام القضاء المختص من أجل إلغائه. وقد حدّد 22 الشهر الجاري موعداً للاستماع لبعض المحتجين على القرار.
من سيكون الرابح؟ وهل سيتم تطبيق القرار الجديد في تكساس؟ لا جواب عن هذا السؤال حالياً، ولكن المدافعين عن القرار يلفتون إلى أن رواد هذه الملاهي من أصحاب الملايين، وأنهم يدفعون آلاف الدولارات في الملاهي. ويذكرون أن «الراقصة» آنا نيكول سميث التقت بثري ثمانيني في ملهى فتزوجته وصارت ثرية.