لم تكتف رقابة التلفزيون المصري بتجميد مشروع مسلسل «صرخة أنثى» قرابة عشر سنوات، بل إن يدّ الرقيب تطاولت على مشاهد عدة في حلقات المسلسل الذي يعرض حالياً على شاشة «أبو ظبي». وبخلاف العادة، وصلت حلقات العمل إلى الشاشة الإماراتية بعد الحذف، على اعتبار أن الجهة المستأثرة بالحصة الأكبر من الإنتاج هي «قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري». بينما نجت مسلسلات أخرى من المقص في رمضان الماضي، وعرضت كاملةً على الفضائيات، على رغم إلغاء بعض مشاهدها في المحطات المصرية.وأكد المؤلف محمد الغيطي أنّ الحذف قلّل كثيراً من محتوى الرسائل التي أراد إيصالها إلى المشاهدين، إذ عبث مقص الرقيب في جمل حوارية يذكر فيها الكاتب أسماء أدوية، تسهم في معالجة المتحوّل جنسياً. لكن الرقابة رأت في ذكر هذه الأسماء دعاية لبعض شركات الأدوية. كما حذفت العبارات التي تتناول الأعضاء التناسلية، أثناء شرح الأطباء لحالة البطل عفيفي، أو تلك التي تضيء على الاضطراب السلوكي في العيادات النفسية. وألغيت أيضاً مشاهد ارتداء عفيفي ملابس شقيقته عفاف، قبل أن يجري عملية التحوّل الجنسي.
وبعيداً عن الجنس، رفضت الرقابة مشهداً تؤدي فيها تاتيانا رقصة مثيرة لإغواء طارق لطفي (دكروري) الذي يتعاون معها في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية. وفيما كان يُفترض أن يكتشف المشاهد خلال الحلقات أن تاتيانا، هي إيطالية إسرائيلية، تنجح في إقناع دكروري بالسفر معها إلى تل أبيب... حذفت الرقابة المشاهد التي توضح ذلك، بحجة حساسية الموضوع المتعلّق بقضية المصريين الذين يعيشون في إسرائيل. هذا ليس كل شيء، بل حذفت أيضاً الجمل الحوارية المنتقدة للحكومة التي تلعب دوراً سلبياً تجاه غرق الشباب المهاجر في البحر!



سيكون الجزء الثاني من مسلسل الرسوم المتحركة «سوبر هنيدي»، العمل الفني الأول للفنان طلعت زكريا، بعد محنة المرض التي يعاني من آثارها حتى اليوم. إذ قررت أسرة العمل التمسّك بوجود زكريا معها، ويجري حالياً الإعداد لإرسال وحدة تسجيل صوت متنقلة إلى منزل زكريا، حتى يتمكن من أداء مشاهده من دون الحاجة إلى زيارة الاستديو، إذا انطلق تسجيل الحلقات قبل أن يتعافى نهائياً. والمسلسل، كما بات معروفاً، هو من بطولة محمد هنيدي وحنان ترك وحسن حسني، ومن تأليف عمر طاهر.
من جهة أخرى، استقبلت شوارع القاهرة أخيراً أفيشات فيلم «طباخ الرئيس»، ما يؤكد نية الشركة المنتجة طرحه قريباً، بعد سلسلة من التأجيلات. ويجسد زكريا في الفيلم دور متولّي، الطباخ الذي يلتقي رئيس الجمهورية مصادفة، فيقرّر هذا الأخير تعيينه طباخاً في القصر، ليكون لسان حال الشعب.