الكويت تقاضي «الجزيرة»

  • 0
  • ض
  • ض

بينما عادت المياه إلى مجاريها أخيراً بين السعودية و«الجزيرة»، يبدو أن التوتر انتقل إلى جبهة الكويت. إذ حكمت محكمة كويتية أول من أمس على الفضائية القطرية بدفع غرامة قدرها 20 ألف دينار (73 ألف دولار) بدل عطل وضرر عن حلقة من برنامج «الاتجاه المعاكس»، بثّتها القناة قبل أعوام، ورأتها بعض الجهات الكويتية مسيئة لصورة البلاد. وتناقلت وسائل الإعلام المحلية الخبر أمس، مشيرةً إلى أن المحامين محمد طالب وهاشم الرفاعي وفايز الفضلي وأيمن المنصور، تقدموا عام 2002 بشكوى على «الجزيرة» التي بثت برنامجاً «أهان الكويت وشعبها، واتهمهما بأنّهما مسؤولان عن الغزو العراقي في 1990». وأوضح طالب لـ«أ ف ب»: «لقد تقدّمنا بهذه الدعوى بصفتنا مواطنين كويتيين عاديين، اذ رأينا أن القناة سمحت ببث إهانات وأكاذيب ضدّ بلدنا». وكان المدّعون قد طالبوا بتعويض قدره 60 ألف دينار (219 ألف دولار) بموجب حكم أول، أدان القناة وأمرها بدفع تعويض موقت. وبعدما دفعت القناة التعويض، سمحت لها السلطات الكويتية بمزاولة عملها في الكويت، إثر إقفال مكتبها طيلة سنتين ونصف. وقال المحامي طالب إنه وزملاءه سيستأنفون الحكم لعدم رضاهم عن قيمة التعويض. وكانت الكويت قد أغلقت مكتب «الجزيرة» في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2002 قبيل الاجتياح الاميركي للعراق، إذ رأت أن تغطيتها «عدائية» تجاه الكويت. ثم أعيد فتح المكتب بعد زيارة أمير قطر للبلاد. من جهة ثانية، أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات السياسية في الجامعة الأردنية وتناول الديموقراطية في الأردن لعام 2007 أن 57.1 في المئة من الأردنيين يرون «الجزيرة» أكثر المصادر وثوقاً في ما يتعلق بالأخبار السياسية العربية. وحل التلفزيون الأردني الحكومي في المرتبة الثانية، بنسبة 30.4 في المئة، تلاه تلفزيون «العربية» بنسبة 12.8 في المئة.

0 تعليق

التعليقات