strong> محمد عبد الرحمن
لأنّه تحوّل في السنوات الأخيرة من نجم كوميدي شهير إلى «حزب سياسي مستقل»، كما يطلق دائماً على نفسه، اعتاد عادل إمام التعامل مع الأخبار والشائعات التي تدور حوله كل فترة، على طريقة رجال السياسة. لذا، لم يكن ظهوره في العرض الخاص الذي أقيم يوم الأربعاء لفيلم «كلاشينكوف»، لمجرّد أنّه والد رامي إمام، مخرج الشريط. «الزعيم» أراد في الوقت عينه أن يضع حدّاً للأقاويل التي تناولت حالته الصحية في الأيام القليلة الماضية، بعدما تأكد سفره عبر طائرة خاصة إلى فرنسا لإجراء فحوص عاجلة بسبب مشاكل صحيّة في القلب.
إمام الذي غادر العرض الخاص سريعاً، وطلب من المصورين التركيز على نجوم «كلاشينكوف» لا عليه هو، أكد للمقربين منه أنّ حالته الصحية جيدة، وأن مشروع «حسن ومرقص» مستمرٌّ. فيما أشارت مصادر صحافية إلى أن الممثل المصري مصاب بالوسوسة حيال كل ما يتعلق بصحته، وخصوصاً أنه اضطر قبل سنوات للإقلاع عن التدخين، بعدما أحس بآلام في القلب. لذا سارع إلى باريس، تفادياً لأي أزمة قلبية محتملة. لكن الأطباء طمأنوه إلى أن الأمر لا يستحقّ القلق، لكنهم نصحوا زوجته هالة بالامتناع عن التدخين، لصحتها أولاً، ولعدم تأثر عادل إمام بالدخان الأزرق ثانياً.
صحة الزعيم بخير إذاً، والتحضير لـ«حسن ومرقص» جارٍ على قدم وساق. ويكفي الفيلم، بعيداً من قضيته الساخنة عن الوَحدة الوطنية ومحاربة الطائفية، أنه الأول الذي يجمع عمر الشريف بعادل إمام. أما المخرج رامي إمام، فأعلن أنه استقر على معظم أبطال الفيلم وهم: لبلبة وحسن مصطفى وهناء الشوربجي وإدوارد ومحمد عادل إمام وشيرين عادل‏. وبذلك، يكون «حسن ومرقص» العمل الأول الذي يجمع الزعيم بنجليه. إذ التقى رامي من قبل في فيلم «أمير الظلام»، بينما شارك محمد في «عمارة يعقوبيان»، لكنه لم يقف أمام والده في أي مشهد.
ومن المنتظر بدء تصوير الفيلم خلال الأسبوعين المقبلين، ليتمكن من اللحاق بموسم الصيف، إذ حددت الشركة المنتجة («غود نيوز غروب») النصف الثاني من حزيران (يونيو) موعداً للعرض. كما تُجري مفاوضات مع موزعين أوروبيين ـ خصوصاً في فرنسا ـ حتى يعرض الفيلم تزامناً في مصر وأوروبا، مراهنة على شعبية عمر الشريف لدى الجمهور الأوروبي.
وحسب القصة المعلنة لـ«حسن ومرقص» ـ وكتبها يوسف معاطي ـ فإن الشريط يتناول أستاذ لاهوت يتعرض لمحاولة اغتيال من متشددين مسيحيين، فيهرب ويقوم رجال الأمن بحمايته‏، ويعطونه اسماً جديداً لإخفاء هويته، فيُصبح حسن العطار‏. في المقابل، يتوقف الفيلم عند مسلم متدين، يترك له شقيقه قبل وفاته زعامة إحدى الجماعات المتطرفة فيرفض‏،‏ ويتعرّض أيضاً لمحاولة اغتياله. ومن جديد، يحميه رجال الأمن ويعطونه اسم مرقص. ويلتقي الرجلان في الإسكندرية، ويعيشان كأصدقاء قبل أن تظهر أزمة جديدة، وتكشف النقاب عن شخصيتهما الحقيقية‏. في المقابل، يعيد برنامج «البيت بيتك» هذا المساء على التلفزيون المصري، الحوار المطول الذي أجراه قبل فترة محمود سعد مع عادل إمام، وأعلن خلاله مشاركة عمر الشريف في الفيلم. وجاءت إعادة الحوار بديلاً من تقديم حلقة جديدة، فيما سيكون الجمهور المصري مشغولاً بمتابعة أحداث مباراة مصر والسوادن ضمن فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية. لذا، اختارت إدارة البرنامج أقوى ما لديها لمواجهة المباراة.