باسم الحكيم
في 2007، استعادت الدراما المصريّة هيبتها، فقدمّت أعمالاً تلامس نبض الشارع وتعيد قراءة التاريخ، من دون أن تستغني عن سياسة النجم أوّلاً («الملك فاروق» و«أولاد الليل» و«قضية رأي عام»، و«يتربّى في عزّو»...). هكذا جندت القاهرة نجومها وكتّابها ومخرجيها وقطاعات الإنتاج العامة والخاصة فيها لتسحب البساط مجدداً من تحت أقدام دراما دمشق التي واجهت أزمة كبيرة في التسويق. كما انتقل نجوم سوريا ولبنان إلى مصر: من جمال سليمان وأيمن زيدان وسوزان نجم الدين وتيم حسن وحاتم علي ورشا شربتجي في التلفزيون إلى هيفا وهبي ومادلين مطر وسيرين عبد النور ورولا سعد في السينما... وعادت مسلسلات الأجزاء مع «المصراوية»، و«الدالي». في دمشق، استأثر الجزء الثاني من «باب الحارة» بالمشهد الدرامي، فيما هدأت هوجة المسلسلات التاريخيّة («خالد بن الوليد 2»، «سقف العام»...)، وحلّت محلّها الدراما البدويّة مع «نمر بن عدوان» و«وضح بن عجلان»... كذلك أطلت المسلسلات التي توثّق للصراع العربي ـــــــ الإسرائيلي مع «الاجتياح» و«رسائل الحب والحرب»، و«زمن الخوف».
أمّا في الخليج، فطاول مقص الرقيب أكثر من عمل خليجي، ووصل إلى حد الضغط على mbc، لاستبعاد مسلسل «للخطايا ثمن» من خريطتها الرمضانية كما أجلت LBC عرض «أخوات موسى». بقي أن نذكر أن 2007 شهد عودة الثقة بالدراما اللبنانيّة. وفي الفصل الأول من العام، استكملت LBC عرض حلقات «قصتي قصّة» للمخرج إيلي أضباشي، وبدأ تلفزيون «الجديد» عرض «امرأة من ضياع» للكاتب شكري أنيس فاخوري. وخلال رمضان، عرضت LBC السلسلة التاريخيّة «حواء في التاريخ» لكلوديا مرشليان والمخرج السوري محمد زهير رجب. ثم باشر «المستقبل» عرض سيتكوم «محلولة» لكلوديا مرشليان. ودخلت Otv أخيراً ساحة المنافسة في خماسيّة «عقدة ذنب» للكاتبة كلود أبو حيدر، وسيتكوم «فيفتي Fifty». كما أفرجت LBC عن مسلسل «الطاغية» للكاتب مروان نجار، بعدما عرضت قبل مدة «السجينة» لشكري أنيس فاخوري... وقد أثارت جوائز «مهرجان القاهرة للإعلام العربي» الخاصة بدراما 2007، جدلاً كبيراً لم ينته حتى اليوم.