strong> فاطمة داوود
بعد هدوء عاصفة «الفرصة» الذي عرض في رمضان، التقط طوني خليفة أنفاسه ليرسم خريطة واضحة المعالم لحضوره على شاشة تلفزيون «الجديد». الانتقادات التي طالت البرنامج، وخصوصاً على صعيد الإخراج والديكور، ما زالت تقضّ مضجعه، ما استوجب إعادة الحسابات بغية العودة عبر خطوة مدروسة بشكل أكبر. هكذا يمضي خليفة جلّ أوقاته بين أروقة التلفزيون، بحثاً عن فكرة جذابة، يطلّ بها بعد أعياد الميلاد ورأس السنة. وتتصدّر فكرة برنامج «شاكو ماكو» قائمة العروض المتاحة، طالما أنّ حقوق البث ما زالت مملوكة من «الجديد»، الى جانب أفكار أخرى ابتكرها خليفة. إلا أنّ الموافقة النهائية على تقديم «شاكو ماكو» لم تحسم بعد، في انتظار نتائج الاستطلاعات حول جماهيرية البرنامج الذي قدّمه نيشان قبل سنتين، والجدوى من إعادة إنتاجه وفق صيغة ملائمة لشخصية طوني، علماً بأن «الجديد» عرض عليه تقديم برنامج «مايسترو» حسب قوله، لكنه رفض بحجّة أنّه غير ملائم له.
خليفة، الناقم على البرامج الحوارية المعروضة حالياً على القنوات الفضائية، «بسبب تقليدها لمعظم برامجه السابقة من «ضدّ التيار» على «روتانا» إلى «وقّف يا زمن» على «المستقبل»، استغرب أسلوب الفنانين في معاملتهم للإعلاميين والصحافيين، وتقاضيهم مبالغ خيالية لقاء الظهور على الشاشة. لذا، يبحث عن صيغة لبرنامجه تتخطّى المشاهير والفنانين، لتكون أقرب إلى الوجوه الاجتماعية أو الإنسانية تماماً كما فعل في «الفرصة» مع نيّته تسخير حضور الفنان خدمةً لموضوع الحلقات. يتابع طوني انتقاده لظهور الفنانين المتكرر في الآونة الأخيرة «لست متأكّداً إن كانت أصالة مثلاً تمتلك معلومات جديدة في جعبتها لتكشف عنها أمام الرأي العام، إذ ظهرت عبر إطلالات متعددة وتحدّثت عن حياتها الفنية والشخصية تفصيلياً. وأذكّر هنا أنّ نوال الزغبي مثلاً لم تحقق أي نجاح في إطلالاتها التلفزيونية منذ «قلبي ودليلي»، وكذلك الأمر بالنسبة إلى إليسا». وعن رأيه في برنامج «العرّاب» بعد بثّ حلقته الأولى مساء الجمعة الماضي على «أم بي سي»؟ يقول: «لم أشاهد سوى نسخ متكررة لأربعة برامج، في عملية تشبه «قصّ ولزق»: هو توليفة تجمع بين «تاراتاتا» و«لمن يجرؤ فقط» و«ضدّ التيار» و«مايسترو». لذا، لم أكن أتوقّع هذه النتيجة مع توافر عناصر ضخمة مثل محطة mbc وفريق عمل متناغم وديكور مكلف. والأجدى انتظار الحلقات التالية للحكم، إذ من المبكر جداً محاكمة برنامج من حلقته الأولى». تفاصيل أخرى يكشفها طوني خليفة مساء الإثنين المقبل، إذ يحلّ ضيفاً على وفاء الكيلاني في «ضدّ التيار»، ليتحدّث مرّة جديدة عن خلافاته مع نوال الزغبي وسيمون أسمر وطوني بارود ونجوى كرم ونيشان، وانتقاله من LBC إلى «الجديد»... واصفاً الحلقة بأنها «مضرّة» بامتياز لصورته الإعلامية، وجلّ ما فعله كان خدمة مجانية لوفاء الكيلاني! ويبقى السؤال: خليفة الذي حلّ محلّ نيشان في رئاسة تحرير مجلة «قمر»، ثم في تلفزيون «الجديد»، هل يأخذ مكانه على طاولة «شاكو ماكو»؟