القاهرة ــــ محمد شعير
استقرت بورصة التكهّنات على اسم الروائية الشابة أمينة زيدان للحصول على «جائزة نجيب محفوظ» التي ستعلنها الجامعة الأميركية في القاهرة مساء الثلاثاء المقبل في ذكرى ميلاد صاحب نوبل.
ويرجّح المتابعون أن تذهب الجائزة هذا العام إلى أديب مصري، إذ يقضي العرف أن يتناوب عليها كتاب مصريّون وعرب. وتوّجت جائزة محفوظ، العام الماضي، الأديبة الفلسطينية سحر خليفة عن روايتها «صورة وأيقونة وعهد قديم». وأكّد أحد أعضاء لجنة التحكيم أنّ اللجنة تميل هذا العام إلى منح الجائزة إلى أحد الكتّاب الشباب. وعلمت «الأخبار» أن أمينة زيدان (1966) هي صاحبة الحظ الأوفر بالفوز. وروايتها «نبيذ أحمر» (دار الهلال) التي أحدثت ضجة لدى صدورها منذ عام، تتناول تأثير النكسة على إحدى الأسر المصرية التي تسكن مدينة السويس. كذلك ترصد حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر التي جاءت انتصاراً ناقصاً، لما أعقبها من انفتاح اقتصادي وسلام غير عادل مع العدو. وتُدين الكاتبة في عملها واقع الأحزاب اليسارية السرية، والتناقض بين خطابها وممارساتها. تضمّ لجنة تحكيم «جائزة نجيب محفوظ»: عبد المنعم تليمه، أستاذ الآداب والفلسفة في جامعة القاهرة، والنقاد هدى وصفي، إبراهيم فتحي، سامية محرز (مصر)، وفخري صالح (الأردن)، إضافة إلى مارك لينز مدير النشر في الجامعة الأميركية.
وجائزة الجامعة الأميركية أكثر الجوائز إثارةً للجدل في الوسط الثقافي المصري منذ تأسيسها عام 1996. ويراها بعض الأدباء والمثقفين «محاولةً لربط المثقفين العرب بالثقافة الأميركية». أما عميد الرواية العربية فكان يرى أن الجامعة الأميركية مؤسسة تعليمية ثقافية فقط، لا شأن لها بالولايات المتحدة الأميركية.