«احصلي على هذا الشكل والحجم الرائعين بسهولة»، قد يمرّ هذا الإعلان لعمليات تجميل الصدر وتكبيره عند النساء «بسهولة» في لبنان وبعض دول العالم. فقد شهدنا أخيراً طفرة الإعلانات المصورة المنتشرة على الطرقات أو في وسائل الإعلام المختلفة، التي «تبشّر» بأنف أصغر وصدر أكبر وخدود منفوخة وأوراك «مشفوطة» ولم يرفّ جفن أحد! إلا أنّ إعلانا مصوراً نشر أول من أمس في العاصمة البريطانية لندن، مُنع وسحب فوراً من الطرقات لأنه يسوّق لـ«سهولة» عملية تكبير حجم الصدر. والسبب وراء المنع، كما تشرح الهيئة المختصة بمراقبة معايير الإعلانات في بريطانيا، هو أنّ المعلنين، باستخدامهم لتعبير «بسهولة» «تجاهلوا الأخطار الصحية التي ترافق هذا النوع من العمليات التجميلية، والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت». وقد خصصت صحيفة «غارديان» البريطانية أمس تحقيقاً كاملاً وردت فيه شهادات حيّة لأقارب بعض النساء اللواتي قضين إثر عمليات شفط الدهون أو تكبير الصدر وتصغيره. كما أعطى بعض الأطباء المتخصصين بجراحة التجميل رأيهم بموضوع الإعلان، فالبعض أيّد منعه لما يتضمّن «من تلاعب بفكرة العملية والتسويق لسهولتها، ما يتنافى وهامش الخطر الذي يرافق أية عملية يخضع لها المريض». لكن البعض الآخر أكّد أنّ «الخطأ يحدث إذا كان المريض يعاني أصلاً مشاكل صحية». وقد سجّل بعض العلماء النفسيين والمواطنين العاديين ممن شاهدوا الإعلان اعتراضهم أيضاً على «فكرة السعادة التي تجلبها العملية بالحصول على هذا الحجم أو ذاك»، ما يترك أثراً نفسياً سلبياً عند المشاهدين. أما الشركة، صاحبة الإعلان، وهي «مجموعة هارلي الطبّية» فأوضحت أنّ استخدام مبدأ السهولة يُقصد به «سهولة المعاينة الطبّية والتحضيرات للعملية والعرض المالي الذي تقدّمه». (الأخبار)