رام الله ـــ الأخبار
نعم، لقد فعلها صابر الرباعي! بعدما رفض العديد من المغنّين والفرق الأجنبية والعربية زيارة إسرائيل (أو زيارة فلسطين بتصاريح إسرائيلية) انطلاقاً من موقف رفض التطبيع الثقافي وآخرهم «رولينغ ستونز» والهام المدفعي، قرّر المطرب التونسي إحياء حفلة مساء الجمعة المقبل (14 ك1/ ديسمبر)، في «استاد أريحا الدولي» بدعوة من شركة الاتصالات الخلوية «جوّال». إلا أنّ أحد المسؤولين في شركة «جوال»، قال إنّ الرباعي الذي يعقد مؤتمراً صحافياً صباح اليوم في رام الله، يرفض أي ختم إسرائيلي على جواز سفره، أو جواز سفر أي من أعضاء فرقته الـ21. ما يعني أنّ الترتيبات التي بدأتها «جوّال»، بالتنسيق مع السلطة الوطنية، تتم تحت إشراف السلطات الإسرائيلية، عبر العمل على استصدار تصاريح دخول للرباعي وفرقته! لكنّ كثيرين يقولون إنّ قصة التنسيق هذه هي مجرّد ذرّ رماد في العيون.
وفي وقت يرى فيه بعضهم أنّ زيارة الرباعي، وغيره من الفنانين العرب، تكسر العزلة المفروضة على الشعب الفلسطيني، يجد كثيرون أنّ الزيارة تعدّ تطبيعاً، وخصوصاً إذا كانت على شاكلة حفلة الرباعي الذي تقاضى مبلغاً كبيراً جداً للموافقة على القدوم إلى الأراضي الفلسطينية. وكان فنانون عرب قد زاروا الأراضي الفلسطينية، بعد توقيع اتفاق أوسلو. آنذاك، كانت الشرطة الفلسطينية تُشارك في إدارة معبر الكرامة بين الأردن والأراضي الفلسطينية، كما كانت جوازات السفر، أو التصاريح الخاصة للدخول، تحمل ختم السلطة الفلسطينية. لكن الأمر تغيّر بعد الانتفاضة، وبعدما طردت سلطات الاحتلال المسؤولين وأفراد الشرطة الفلسطينيين من المعابر، وباتت جوازات السفر تدمغ بختم إسرائيلي، فاندرج الأمر في إطار التطبيع. ومنذ الانتفاضة الثانية، لم يزر الأراضي الفلسطينية من الفنانين العرب، سوى المصري مصطفى كامل. ويبقى السؤال: كيف سيبرر الرباعي موقفه هذا الصباح؟



قالت مصادر رسمية في وزارة الداخلية السورية إن قوى الأمن الداخلي ألقت القبض على قاتل المخرج العراقي عدنان إبراهيم (راجع «الأخبار»، عدد أمس). لكنها رفضت الإفصاح عن اسمه، حفاظاً على سرية متابعة التحقيق. وأفادت «دي بي آي» أن «التحقيق ما زال جارياً للتوصل إلى متعاونين مع الجاني وفق ما تشير المعلومات الأولية للتحقيق. أي إنّ أكثر من شخص شارك في الجريمة بشكل أو بآخر». وأكّدت أنّ «جنسية الجاني عراقية، وأن التحقيقات الجارية تشير إلى أنّ جانباً من دافع القتل انتقامي، ولكن لم تستكمل مجريات التحقيق الذي لا يزال جارياً». وكان المخرج الراحل قد ووري في الثرى أمس في أحد مدافن دمشق.