خالد يوسف يعلن الثورة على جميع الجبهات: بعد الجدل الذي رافق فيلمه «هي فوضى» مع يوسف شاهين، ها هو المخرج المصري يراهن على إحداث المزيد من الضجة، مع «حين ميسرة» الذي يعرض قريباً في صالات السينما. لكن نقطة السجال لن تكون سياسية، بل يطرح موضوع المثلية الجنسية عند النساء. وبعدما تخطى خالد الصاوي الجدل الدائر حول شخصية المثلي جنسياً التي قدمها في «عمارة يعقوبيان»، ها هي غادة عبد الرازق تسير على الطريق نفسه في «حين ميسرة». إذ تطل عبر خمسة مشاهد فقط، لتؤدي دور امرأة تحاول الإيقاع بسمية الخشاب. وهذه الأخيرة هي البطلة القادمة من منطقة عشوائية فقيرة، لكنها تتمتع بأنوثة صارخة، تجعلها فريسة للرجال الذين يجبرونها على امتهان الرقص بعد تعرضها للاغتصاب. وعلى رغم أن العرض الخاص للفيلم حدّد يوم الثلاثاء 18 من الشهر الجاري، صوّرت مشاهد غادة عبد الرازق في سرية تامة. ولم تتضح معالم شخصيتها إلا بعدما تسربت عن عمد، لقطات لها عبر إعلانات الفيلم التي انطلقت قبل أيام، وتضمّنت مشاهد لغادة تقبّل فيها سمية الخشاب، بينما الأخيرة تعلّق: «هو انتو ملقتوش غير جسمي، تطمعوا فيه رجالة ونسوان». فيما ترد عليها غادة بحدة: «هو انت عندك غيره يا روح أمك»!. هذه القضية يقدمها خالد يوسف مع السينارست ناصر عبد الرحمن ضمن أحداث العمل الذي يضيء على واقع الحياة في الأحياء العشوائية التي تحيط بالقاهرة.
وفيما طلب خالد يوسف تأجيل الحكم على المشاهد حتى عرض الفيلم، قالت غادة عبد الرازق لـ «الأخبار»، إن يوسف عرض عليها دورين قصيرين في الفيلم، طالباً منها الاختيار بينهما. وأوضحت: «لأن الدور الأول كان تقليدياً من وجهة نظرها، والثاني جريئاً، ترددت كثيراً في قبوله حتى أقنعني يوسف بضرورة خوض التجربة». وهي، في الشريط، تقابل سمية الخشاب في رحلة هروبها من الفقر والعشوائية. وكلتاهما حققت جماهيرية من قبل، في مسلسل «عائلة الحاج متولي».
الجدير بالذكر أن الشركة المنتجة لفيلم «حين ميسرة» أرسلت 500 خطاب اعتذار للوسط الصحافي والسينمائي المصري بعد التأجيل المفاجئ للعرض الخاص الذي كان من المفترض إقامته قبل أيام. وذلك بسبب عدم انتهاء عمليات طبع الشريط وتحميضه.