فاطمة داوود
بعد أشهر من التحضيرات، يكشف صباح اليوم في صالة «صوفيل» (الأشرفية) النقاب عن الفيلم السينمائي الطويل «أبو رياض: مين قدو؟». الشريط الذي حمل في البداية عنوان «أبو رياض: The Movie»، يحمل توقيع المخرج والمنتج ناصر فقيه (مؤلف القصة أيضاً)، فيما الإنتاج لشركة «رووف توب برودوكشن»، على أن تتكفّل شركة «الصبّاح» مهمة توزيعه في الدول العربية.
هكذا، سيطل فريق «لا يمل» على الشاشة الفضية: عادل كرم أو أبو رياض ـ كان محارباً مع الجيش المصري في الـ67. يومها، كشف له صديق عن وجود كنز دفين في بيروت. وبعد كل هذه السنوات، يُسافر إلى القاهرة، برفقة عباس شاهين للحصول على خريطة الكنز. ثم يعود إلى بيروت، لتبدأ رحلة البحث عبر سلسلة من المطاردات تقودها عصابة تحاول الاستيلاء على الكنز، مع رئيسها وليد العلايلي وشريكته رولا شامية. لكن أبو رياض وعباس يتمكّنا من الإفلات من براثن العصابة، بمساعدة بعض الأصدقاء، بينهم نعيم حلاوي الذي يجسّد شخصية أستاذ تاريخ وعالم آثار. كما يشارك في الفيلم شوقي متّى وعمر ميقاتي من لبنان، وأحمد راتب وعايدة رياض وسعيد طرابيك من مصر.
وفيما تبدأ العروض التجارية للفيلم يوم الأربعاء 19 من الشهر الجاري في بيروت، من المتوقع أن تستهل عروضه العربية الشهر المقبل، على أن يجول في صالات الأردن والكويت والإمارات وقطر والبحرين. ثم ينتقل في شباط (فبراير) إلى أوروبا وأميركا حيث يعرض للجاليات العربية هناك.
وإذا كان انطلاق شركة «رووف توب برودكشن» في الإنتاج السينمائي كوميدياً، فإن الأعمال المقبلة ستكشف عن توجه آخر نحو الدراما، مع بدء تصوير فيلم ثانٍ في نيسان (أبريل) المقبل. العمل من تأليف ناصر فقيه وإخراجه، فيما البطولة لعادل كرم أيضاً. وتجري الشركة، وسط تكتمّ شديد، اختبارات عدة لاختيار فريق الفيلم.
«أبو رياض» إذاً، سينتقل إلى الشاشة الكبيرة. لكن هذا العجوز البيروتي، لن يدخل في الزواريب السياسية المحلية الضيقة، بحثاً عن جمهور عربي أوسع... فهل ينجح في رهانه بعيداً من الإسقاطات التي صنعت شهرته؟ ثم هل يوفي شروط الكوميديا حقّها، ويقدّم لغةً سينمائية مبسّطة وشعبية، تبتعد بدورها عن التسطيح؟

بدءاً من الأربعاء في صالات «سوديكو» و«غالاكسي» و«إسباس»، و«سيتي مول» وABC الأشرفية، و«إشبيليا»(صيدا)، ولاس ساليناس (أنفه).