هل حقاً عاد عمرو دياب إلى «روتانا»؟ هذا السؤال يشغل اليوم متابعي أخبار الوسط الفني. الموضوع لا يتعلق فقط بقدرة أضخم شركات الإنتاج الغنائي العربي على إرضاء أشهر مطربيها، وأكثرهم تمرداً عليها... بل يفتح النقاش حول الأموال الطائلة التي تصرف في عالم الفن، خصوصاً إذا صحّ ما تردد من أن دياب وافق على تجديد عقده مع الشركة السعودية، مقابل عشرة ملايين دولار أميركي! المغنّي المصري الذي نجح دائماً في إثارة الجدل، أعرب مراراً عن انزعاجه من تعامل «روتانا» معه، والخطة التسويقية التي وضعتها لترويج أعماله. وهو ما جعل بعضهم يجزم سابقاً بأن العقد الذي وقّع بين الطرفين في بيروت قبل سنوات، مع ما رافقه من هرج ومرج، سينتهي مع صدور ألبومه الأخير «الليلة دي». على أن ينتقل بعدها إلى «غود نيوز» أو «أم تي في آرابيا». وتعزّز هذا الاحتمال مع الخلاف الذي نشب بين الشركة والنجم المصري بعد نيله جائزة World Music Award الأخيرة، وإهدائه مشاهد الحفلة التي أقيمت في موناكو، إلى التلفزيون المصري، لا إلى «روتانا». كذلك تردد أن الزيارة الخاطفة التي قام بها دياب أخيراً إلى دبي حيث التقى مسؤولين في محطة «أم بي سي» السعودية للاتفاق على التحضير لحلقات خاصة به من سلسلة «ما ستعرفونه عن»، بدلت كثيراً من ملامح المشهد، خصوصاً أن ثمّة في الكواليس مَن يؤكد أن «ام بي سي» عرضت على دياب دخول شركة الإنتاج الغنائي المزمع إنشاؤها، وهو ما جعل «روتانا» تدقّ جرس الإنذار، وترفع سقف التفاوض، عبر إغرائه بهذا المبلغ المادي الضخم. وفيما لم يؤكد أيٌّ من الطرفين الخبر، يشير بعض المصادر إلى أن العقد الجديد سيسمح لـ«روتانا» بالإشراف على حفلات دياب (47 عاماً). علماً أنّه قرر تقليص عدد سهراته، على أن ينال لقب «المطرب الأغلى ثمناً»، مقابل 200 ألف دولار تقريباً لكل سهرة غنائية. وهذا ما يؤكد أيضاً قبوله الغناء في دبي مع إليسا، الطفلة المدللة في «روتانا»، ليلة رأس السنة. وهما نالا جائزة «وورلد ميوزيك اوورد» لأكثر من مرة.
بقي أن نذكر أنّ دياب نفى أخيراً في اتصال مع صحيفة «الشروق» الجزائرية، أن يكون امتناعه عن زيارة الجزائر حتى اليوم، بسبب اشتراطه دعوةً من الرئيس بوتفليقة، موضحاً أن جميع الدعوات التي تلقاها، لم تكن في مستوى نجوميته.