في موسم الأضحى الماضي، ارتفعت أسهم فيلم «أيظن» الذي شكّل أوّل بطولة مطلقة لميّ عز الدين. ونال العمل إعجاب الصغار قبل الكبار، خصوصاً الشخصيات الثلاث التي قدمتها مي، فيما نجح المغني الشعبي عماد بعرور في مواجهة سعد الصغير الذي كان ينافس آنذاك في فيلم «قصة الحي الشعبي». بعد ذلك، زادت جماهيرية مي عز الدين عقب عرض «عمر وسلمى» في حزيران (يونيو) الماضي. وهو ما شجّعها على خوض تجربة البطولة المطلقة ثانيةً في فيلم «شيكامارا» الذي وصل إلى الصالات، بعد عام كامل من «أيظن»، صاحب إيرادات تخطّت حاجز السبعة ملايين جنيه (نحو مليون و260 ألف دولار أميركي).لكن الصدمة جاءت من «شيكامارا» الذي لم يجن حتى الآن أكثر من نصف مليون جنيه، ليذيّل قائمة أفلام العيد الستة، على رغم أنه الفيلم الكوميدي الوحيد هذا الموســم. أضف إلى ذلك أن تفوّق «هي فوضى»، زاد من أزمة مي عز الدين على شباك التذاكر.
لكن الأسباب التي دفعت الممثلة الحسناء إلى البطولة المطلقة هي نفسها التي أدت إلى سقوطها في معركة عيد الأضحى: فمي لم تستفد من التجارب السابقة، ونجاح فيلم كوميدي لا يعني استعداد الجمهور لتقبل جميع الأفلام التي تقوم على المبدأ نفسه. حتى مي نفسها، قبل عرض الشريط، أكدت لـ«الأخبار» أنها تحملت مسؤولية المشروع وحيدة، من الألف إلى الياء. إذ تعاملت مع منتج جديد، واختارت الفكرة من صحافي صديق، لم يكتب للسينما من قبل. كذلك أسندت مهمة الإخراج إلى أيمن مكرم، ثم استعانت بعدد كبير من الكوميديانات مثل لطفي لبيب وإدوارد وماجد الكدواني. هكذا، باختصار، أصبح الفيلم هو مي عز الدين. وكان عليها بصفتها ممثلة، أن تتحمل المجازفة: لو نجح، فستسير على خطى نادية الجندي ونبيلة عبيد في البطولة النسائية المطلقة، ولو فشل فستعود إلى المربع الصفر، في انتظار فيلمها المقبل مع تامر حسني «كابتن هيما». وستكتفي بالوقوف إلى جانب البطل، بحثاً عن فرصة جديدة، تضعها وحيدة على الأفيشات، لكن بشرط تفادي أخطاء... «شيكامارا».