جمع أوسكار بيترسون بين مدارس وتأثرات عدّة. وتشكّلت تجربته، هو الآتي من تكوين كلاسيكي صارم، عند مرحلة انتقاليّة مهمّة في تاريخ الجاز، بين المدرسة الكلاسيكيّة والجاز الحديث. كان من ممثلي هذه المدرسة الوسيطة، ينتقل بسهولة من الـboogie_woogie إلى الـbe_bop. لقد جمع بين زمنين أحدهما في طريقه الى التشكّل، مستنداً إلى تقنيّة متينة مسكونة بهاجس الإتقان. ونفح في موسيقاه شيئاً من الرومانسيّة، من الغنائيّة إذا شئنا، علماً بأن بعض النقاد تعرّفوا مبكّراً في أسلوبه الأدائي، إلى بصمات دوبوسي ورافيل و... راخمانينوف أيضاً.وكرّس الفنّان الراحل جزءاً من وقته لتدريس الموسيقى، في معهد خاص أسّسه أول الستينيات في تورونتو مع عازفين كبار من أقرانه، ثم في جامعة يورك الكنديّة التي بقي عميدها حتّى الأمس القريب.