بات بوسع أصدقاء البيئة ودعاة الحفاظ على الطبيعة أن «يموتوا بسلام» دون أن ينتابهم القلق حيال الضرر الذي قد تسببه أكفانهم وتوابيتهم للطبيعة، وذلك بفضل قطاع تجاري جديد بدأ ينشط حالياً، يعتمد على صناعة توابيت «صديقة للبيئة» من مواد قابلة للتحلل الطبيعي.وتشمل الخيارات التي يقدمها هذا القطاع إلى «زبائنه» من الأموات، قبوراً مصنوعة من أعواد الخيزران المحشوة بالقطن أو من الألياف الطبيعية أو من الخشب العادي المحفور بطريقة يدوية.
أما المنتج الذي يحتل مركز الصدارة في هذا الإطار فهو تابوت «إيكوبد» Ecopod المصنوع في بريطانيا من أوراق الصحف المعاد تدويرها. وتنوي شركة تدعى «شركة الدفن البيئي»، كما يوضح موقع «سي إن إن»، مباشرة العمل في الولايات المتحدة الشهر المقبل، وذلك وفقاً لتقديراتها أن المشروع «سيجتذب اهتماماً كبيراً في البلاد»، علماً بأنه بات واسع الانتشار في بعض الدول الأوروبية.
وتستبعد طريقة الدفن البيئية مجموعة من الممارسات التي تستخدم في المراسم الحالية، والتي لا يمكن تصنيفها أنها «صديقة للطبيعة» وفي مقدمتها استخدام المواد الحافظة والإسمنت والمعادن.
يذكر أن أرباح قطاع الدفن ومراسم الموتى في الولايات المتحدة يبلغ 11 مليار دولار سنوياً.