بينما توقّع كثيرون أن يهتزّ عرش الفضاء مغاربياً في 2007، بعد هجمة «أم بي سي» و«روتانا»، و«أل بي سي» على المغرب العربي نهاية العام الماضي، لم يحقّق المشهد الإعلامي هناك سوى بعض الإنجازات. هكذا أطلق المغرب بداية العام التلفزيون الرقمي الأرضي، ثم جددت «قناة محمد السادس للقرآن» شبابها، وبثت برامج دينية بهدف محاربة التطرف. كذلك حققت البلاد سابقة إعلامية عبر تحديد الحكومة قواعد تعاطي الإعلام المرئي والمسموع مع المرشحين لدخول البرلمان، عبر توزيع ساعات البثّ بين مختلف الأطراف السياسية. وعلى صعيد الصحف، كان لافتاً إطلاق الجريدة الأسبوعية الساخرة «الانتهازي».في تونس، لم تحقق القناة الخاصة «نسمة تي في» أي نجاح ملموس. والمحطة التي استهلّت نشاطاتها بتقديم نسخة مغاربية من «ستار أكاديمي»، دخلت في معارك قضائية مع الفائزة في البرنامج هاجر عدنان. كذلك تردد أن روبرت ميردوخ الشهير سيشتري أسهماً في «نسمة تي في». وفي بداية شهر رمضان، أطلق زين العابدين بن علي إذاعة دينية خاصة، بعنوان «زيتونة أف أم». فيما خاض «الاتحاد العام التونسي للشغل» معركة شرسة لتأسيس نقابة مستقلّة للصحافيين التونسيين. وفي الجزائر، شُنّت أخيراً حملة على قناة «الجزيرة» على خلفية استفتاء نشر على موقع المحطة، وسأل الناس: هل تؤيد هجمات «القاعدة» على الجزائر؟ وكاد الخلاف أن يؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين قطر والجزائر.
وأخيراً، أطلق سيف الإسلام، النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، فضائية «الليبية». وكذلك شُغل العالم بقصة فيلم «الظلم ـــــ سنوات العذاب» الذي كتبه معمر القذافي، ويخرجه نجدت أنزور.