رصاص طائش، وتهديدات بالقتل، واعتداءات بالجملة... هكذا عاش الصحافيون هذا العام في الضفة وغزة حيث اشتدت ضراوة الاقتتال الداخلي. حدث كل ذلك في وقت وجّه فيه باسم أبو سمية، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، قبل أشهر قليلة، نداء عاجلاً على الهواء، محذّراً من توقف التلفزيون في أي لحظة، ومطالباً السلطات بالالتفات إلى ذلك المبنى المهدّم الذي لم يعد قادراً على المقاومة. أما بالنسبة إلى فلسطينيي 48، فقد مضى عام آخر من دون أن يسجلوا إنجازاً فارقاً على صعيد «الميديا»، مع غياب أي محطة أو صحيفة مهنية ومستقلة، تعبّر عن واقعهم الخاص جداً. أدى ذلك إلى تعزيز حضور المواقع الإلكترونية بديلاً إعلامياً. وبعدما قررت الحكومة العبرية أن تجدّد شباب «القناة 33» الموجّهة إلى العرب، سعت القناة الاسرائيلية الثانية نهاية العام، إلى انتاج مسلسل كوميدي بعنوان «شغل عرب»، يعرض في «البرايم تايم»، ويثير الكثير من الجدل.