من كان يقول إن مرسيل خليفة سيكون ضحيّة البرلمان البحريني، هو والشاعر قاسم حداد، بسبب استعراض راقص يحمل توقيعهما («مجنون ليلى»)، افتتح «ربيع الثقافة» في المنامة؟ ومن «الايروسيّة» إلى حصار اللوبي الصهيوني الذي منع خليفة من الغناء في كاليفورنيا خلال جولته الأميركيّة. وفي لبنان، عرقلت الرقابة عرض ربيع مروة «نانسي» معتبرة أنّه يمثّل خطراً على السلم الأهلي(!) لكن طارق متري، وزير الثقافة في ما بقي من الحكومة اللبنانيّة، وقف الى جانب المسرحيّة التي وجدت طريقها الى الجمهور... وفي تونس أيضاً انتصر الفاضل الجعايبي على وزير ثقافة بلاده الذي حاصر مسرحيّته «خمسون» أشهراً طويلة، قبل أن يرغمه ضغط المثقفين وأهل المسرح على التراجع عن قراره. وجاءت المفاجأة من السعودية، حيث ظهرت روايات عبد الرحمن منيف في معرض الرياض للكتاب، الى جانب روايات سعودية إشكاليّة لم تُسمح حتى في بيروت! أما رياح الطهرانيّة التي هبّت على سورية، وكان بين دعاتها الأديب حنا مينة، فطردت رواية سلوى النعيمي «برهان العسل» من دمشق لتصدر عن «دار الريّس» في بيروت. وفي «الآداب» ثم «الأخبار»، ساجل سماح ادريس الشاعر أدونيس الذي كرّس كتاباً لـ«الوهابيّة»... ثم راح ينتقد الفكر «التكفيري» اليساري والقومي!