لا يزال محرك البحث “غوغل” يتربع على عرشه في عالم الإنترنت الافتراضي. ومهما كثر منافسوه، ومهما تعاضدوا فإنهم يفشلون حتى يومنا هذا في منافسته. ويبدو أن الراغبين في هزّ عرشه سيرمون أسلحتهم في مجال الكمبيوتر ليشهرونها في وجهه عبر الهواتف الخلوية. فقد كثر الحديث أخيراً عن محاولة خلق منافس لغوغل ميدانه الهاتف الخلوي.ولفتت صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية إلى أن مندوبي الشركات المنتجة لتقنيات الخلوي وآلاته لن يدعوا الفرصة تفوتهم وسيلتقوا في إطار المهرجان العلمي لتجارة الخلوي أي معرض برشلونة الذي يقام الأسبوع المقبل، وسيبحثوا ما توفره لهم تقنية 3GSM من إمكانيات تكنولوجية جديدة، وسيبدؤون بحث مشروع مشترك، لإطلاق دراسة عن محرك عبر الخلوي ينافس غوغل.
وقد رفض ممثلو شركات الخلوي الأكبر في العالم التعليق على الخبر الذي نشرته الصحيفة البريطانية، ولكن الخبراء في شؤون التكنولوجيا لم ينتظروا أية إجابة وراحوا يطرحون سؤالاً آخر وهو “ألن يتم تطوير “غوغل” ليصير أيضاً محرك البحث الأول عبر الخلوي؟”.
على أي حال تبقى الإجابة عن أسئلة هؤلاء الخبراء رهناً بما سيتوصل إليه مندبو الشركات الكبرى وتقنيوها من جهة، والمسؤولون عن “غوغل” من جهة أخرى، ولكن المؤكد أن من سيتربّع على عرش محركات البحث الخلوي ستكون له حصة الأسد من سوق الإعلانات العالمية، وسيتمكن من جني أرباح تفوق أرباح الشركات العابرة للقارات.
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلانات عبر الهواتف الخلوية لم تحتل الحيز الذي يأمله أصحاب وكالات الإعلانات العالمية، بل إن مندوبيهم يصفون الأرباح التي تحققها بأنها ليست ذات قيمة، وهم يتطلعون إلى اليوم الذي يصير فيه انتشار الإنترنت على الخلوي موازياً لانتشاره عبر الكمبيوتر المكتبي والشخصي.
(الأخبار)