جوان فرشخ بجالي
بدأت الهيئة الإسبانية المشرفة على “قصر الحمراء” الأثري و“حدائق جنة لعريف” الملحقة به في مدينة غرناطة في الأندلس أعمال فك 11 تمثالاً من تماثيل الأسود الاثني عشر المحيطة بالنافورة تمهيداً لترميمها. وتتوسط هذه النافورة الشهيرة إحدى باحات القصر المسماة “ساحة الأسود” تيمّناً بهذه المنحوتات.
وأعلنت الهيئة المشرفة أن “عملية الترميم ستستغرق قرابة سنتين ولن توضع تماثيل مقلّدة للأسود إلا أن الساحة ستظل مفتوحة للجمهور”.
ومن المنتظر أن تتم أعمال الترميم في قصر الحمراء على ثلاث مراحل، حيث تتضمن أول مرحلة ترميم تماثيل الأسود المحيطة بالنافورة، وتشمل المرحلة الثانية ترميم حوض النافورة، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتتضمن تجديد الشبكة المائية في حدائق القصر الذي كان مقر إقامة ملوك غرناطة أيام حكمهم للأندلس بعد سقوط دولة الموحدين.
وثمة خلاف في شأن سبب تسمية هذا المعلم البارز باسم قصر الحمراء، فهناك من يرى أنه مشتق من بني الأحمر، بُناته الذين كانوا يحكمون غرناطة بين عامي 1232 و1492، بينما يرى آخرون أن التسمية تعود إلى التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي شُيّد القصر عليه. ومن التفسيرات الأخرى للتسمية أن بعض القلاع المجاورة لقصر الحمراء كان يُعرف منذ نهاية القرن التاسع الميلادي باسم المدينة الحمراء.