بدأ المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي في باريس العمل على مونتاج فيلمه الجديد الذي صوره خلال فترة العدوان على لبنان، وبعدها مباشرة. والفيلم التلفزيوني الذي يحمل عنوان مبدئي هو “تحت القنابل”، سينتجه المخرج بالتعاون مع تلفزيون ARTE وشركة “كابا”. وسيجمع العمل الذي شارك في بطولته جورج خباز وندى بو فرحات، بين الوثائقي والدرامي في صيغة واقعية. وأوضح المخرج في حديث إلى “أ ف ب” أن التصوير تم في غضون عشرين يوماً، و“قد تم تركيبه بسرعة غير معهودة ونفذ بطريقة عفوية”. وقد وضع السيناريو كل من ميشال ليفيان والمخرج. وسيعمد صاحب فيلم “البوسطة” إلى إنهاء المونتاج في أقرب وقت ممكن حتى يعرض خلال المهرجانات السينمائية الدولية.
و“تحت القنابل” هو الأول بين ثلاثة أفلام “وثائقية درامية” تنتجها ARTE، إذ يعمل المخرج المصري يسري نصر الله على الإعداد للفيلم الثاني “اكواريوم”، يرصد من خلاله مجتمع مصر المعاصر وتناقضاته.
فيما يسلط الفيلم الثالث الضوء على جماعة “المتمردين الطوارق” في أفريقيا الشمالية من خلال فيلم سيصور بين النيجر ومالي. يذكر أخيراً أن عرقتنجي حضر أخيراً العرض الخاص في مقر اليونسكو في باريس لفيلم “البوسطة” في حفل عاد ريعه للصليب الأحمر اللبناني، قبل عرض الفيلم في عشر صالات فرنسية ابتداء من 21 شهر شباط (فبراير) الجاري.