رحل التشكيلي المصري صلاح طاهر أول من أمس في مستشفى في القاهرة بعد معاناة مع الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي وقصور في وظائف الكبد. هكذا انتهت رحلة حافلة بالمعارض والجوائز والتكريم على مدى أكثر من 70 عاماً. هذا التشكيلي الذي قدّم أكثر من ألف لوحة تنوعت بين الكلاسيكية (التصوير الطبيعي) والتشكيل الذي يعتمد على العناصر الهندسية. ولد في القاهرة في عام 1911 ودرس فن التصوير وتخرج في مدرسة الفنون الجميلة عام 1934.خلال رحلته الحافلة، أقام أكثر من 80 معرضاً محلياً وعالمياً منذ عام 1932 وشارك في نحو 67 معرضاً جماعياً.
شغل طاهر عدداً من المناصب في مصر، من بينها مدير متحف الفن الحديث في القاهرة في عام 1954 ومدير دار الأوبرا في عام 1962. كما عُيّن مدرّساً في كلية الفنون الجميلة ومعهد السينما وكلية الآداب في جامعة القاهرة. حصل طاهر، رسام الأرواح الهائمة، على جائزة الدولة التشجيعية في مصر في عام 1959... ونال جائزة بينالي الإسكندرية في عام 1961. كما حصل في عام 1974 على جائزة الدولة التقديرية ووسام الاستحقاق. نال أيضاً جائزة مبارك، وهي أكبر جائزة مصرية حين منحت لأول مرة عام 1999.